أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاثنين 18 حزيران 2012، أمرا بتعيين أخيه الأمير سلمان وليا للعهد خلفا للأمير نايف الذي توفي السبت. وذكر التلفزيون في إعلان عاجل أنه صدر "أمر ملكي بتعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع".
ولا يشكل اختيار الأمير سلمان لولاية العهد مفاجأة فتعيينه في هذا الموقع كان متوقعا على نطاق واسع، فهو يحظى بشعبية واسعة في أوساط الشباب من الأسرة المالكة.
من هو الأمير سلمان بن عبدالعزيز؟
هو الابن الخامس والعشرون للملك عبدالعزيز، ولد في الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول من عام 1935 في الرياض.
شارك الأمير سلمان العمل السياسي منذ صغره في مجلس والده الملك عبدالعزيز، وشارك في العديد من المهام الخارجية منذ مطلع شبابه، كما تم تكليفه بتمثيل الدولة في عدد من المؤتمرات والاجتماعات على مدى خمسة عقود متتالية، وسجل طوال أكثر من نصف قرن حضوراً إنسانياً وخيرياً وإدارياً.
قاد الأمير سلمان منذ سبعة وخمسين عاماً نـَقْـل العاصمة الرياض - بعد أن كانت مدينة صغيرة - إلى واحدة من أسرع مدن العالم نمواً، ووصل عدد سكانها إلى أكثر من خمسة ملايين نسمة، حتى غدت ذات تأثير اجتماعي وسياسي واقتصادي خلال العصر الحالي، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل حتى على المستوى الإقليمي والدولي، وتجاوزت مساحة الرياض في عهده أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة سنغافورة مثلاً.
عُرف عن الأمير سلمان اهتمامه بأعمال البر والدعم الخيري، فهو من تولى دعم لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر، وفي العام نفسه رأس لجنة جمع التبرعات للجزائر أثناء حربها ضد الاستعمار الفرنسي.
كما أشرف الأمير سلمان على اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسوريا في حرب أكتوبر عام 1973، وتولى ملف إغاثة منكوبي باكستان عقب حربها مع جارتها الهند في نفس العام.
وتولى الأمير سلمان في العام 1990 إدارة إيواء ومساعدة الكويتيين إثر الغزو العراقي لدولة الكويت، إضافة إلى دعمه ومتابعته لجمعيات البر المحلية والجمعيات المخصصة لمساعدة المرضى.