هو طبيب الأسنان والتر بالمر. أما الضحية، فهي الأسد سيسيل الذي لقي حتفه في 1 يوليو 2015 في زيمبابواي على يد طبيب الأسنان الصياد المليونير هذا.
والعقاب؟ معدوم. فها هو القاتل يجوب الشوارع بسيارته الجديدة من نوع Porsche Cayenne Turbo المقدرة قيمتها بـ 120000 دولار. ولم يبد وكأنه يأبه بحملة الغضب التي تُشن ضده على وسائل التواصل الاجتماعي عندما لاقى صديقته مساء يوم الخميس، أي عشية ذكرى وفاة الأسد الشهير.
دفع طبيب الأسنان 45000 جنيه استرليني ليتمكن من قتل الأسد، سيسيل باستخدام القوس والنشاب. وسيسيل واحد فقط من الحيوانات التي قتلها طبيب الأسنان هذا. فمن بين غنائمه الأخرى نمر ودب أسود وكبش جبال صخرية وحيوانات أخرى. وهو يحتفظ بها في إحدى غرف منزله، إلى استياء جيرانه. وقد قدم أحد جيرانه شكوى ضده بأنه أحضر حيواناً برياً ميتاً إلى منزله باستخدام شاحنة. وبموجب قوانين ولاية مينيسوتا، حيث يملك الطبيب منزلاً بمساحة 402 كم2، يُمنع نقل الحيوانات البرية في المركبات. أسقطت الدعوى لاحقاً بعد أن أصر بالمر على أنه لم يكن في العقار لحظة وصول الشاحنة، ولم يكن الجيران كذلك.
ويبدو أن نشاط الصيد الذي يقوم به هذا الطبيب يثير استياء عدد كبير من الأشخاص اذ عمد البعض إلى توجيه بعض الرسائل المهددة له. وفي ذكرى موت الأسد سيسيل، طالبت مؤسسة Born Free Foundation وقف نشاط الصيد على الصعيد العالمي. ويقول رئيسها، ويل ترافرس: "نسعى إلى لفت انتباه صانعي السياسات وسلطات إنفاذ القانون إلى وحشية هذه "الرياضة" منذ سنوات عديدة. وعلى الرغم من أن قتل الأسد كان عملاً وحشياً، فقد ساعد في تسليط الضوء على أنشطة الصيد هذه".