تسجل

كيف يمكن لشركة آبل جني المليارات في تجارة السيارات من دون صنع سيارة؟

كيف يمكن لشركة آبل جني المليارات في تجارة السيارات من دون صنع سيارة؟
كيف يمكن لشركة آبل جني المليارات في تجارة السيارات من دون صنع سيارة؟

تغامر شركة آبل بمشروع سيارات يدعى"مشروع تيتان"، ويفترض الجميع أن الشركة في صدد صنع سيارة، ربما سيارة كهربائية ذاتية القيادة.
أثارت مذكرة أصدرها بايبر جافري يوم الجمعة إمكانية مختلفة للغاية ومثيرة للاهتمام.

حاول المحللون فهم استثمار شركة آبل بمبلغ مليار دولار في شركة   Didi Chuxing التي هي بمثابة شركة Uber  الصينية، وتملك 90% من سوق النقل في الصين. 
يشكل الامر نقطة ايجابية: فلا يهتم عملاء شركات تقاسم النقل بنوعية السيارة التي تنقلهم، فهم لا يريدون الا الضغط على زر لتظهر لهم وسيلة النقل وتنقلهم من موقع الى آخر.  
فربما لا يكمن اهتمام شركة آبل في صنع سيارة على الإطلاق، بل ربما تملك طموحا أعظم بدعم مستقبل النقل. 

اقتباسا عن بايبر جيفري:

باعتقادنا، عندما يستخدم المستهلكون خدمة شبيهة  بــ Uber ، لا تعنيهم العلامة التجارية للسيارة... ونحن نعتقد أن الجزء الأكثر ربحا للشركة سيكون منصة خدمة سيارات الأجرة مقابل الجهاز (السيارة). ففي حين يصعب تحديد النية الكامنة وراء استثمار شركة أبل، نعتقد أنه إذا كانت نية الشركة دمج عناصر برنامج خدمة سيارات الأجرة المستقلة مع تصميم أنيق وسهل الاستخدام في السيارات، لربما تستطيع آبل تكرار نموذج الأجهزة / البرامج المتكاملة التي ساعدت في نجاح هاتف اي فون.

فماذا يعني ذلك؟

تخيل عالما، يتيح لك استدعاء سيارة من دون سائق من هاتف آي فون أو ساعة آبل الخاصة بك، مباشرة الى موقعك. تدخل الى السيارة، لتعلم سيري (برنامج آي فون الخاص، Siri) عن وجهتك، تسألها عن حركة المرور، أو تطلب منها ضبط الراديو على محطة الراديو كي تتابع المباراة، أو تطلب منها استخدام تقنية البلوتوث لتسمع أغنية من الآي فون الخاص بك. 

تخيل نفسك جالسا في سيارة، مرتاح البال، تعمل أو تلعب على الهاتف، الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر المحمول الخاص بك، باستخدام الانترنت اللاسلكي المدمج في السيارة.
كل هذا المشروع مدعوم من شركة آبل، الاجهزة والبرمجيات، ولكنها ليست بالضبط "سيارة أبل". انه جزء من تجربة نقل أكبر. سميها ICAR. ويمكن لالاستثمار في أكبر خدمة سيارات أجرة في الصين أن يكون وسيلة رائعة لشركة آبل للبدء في جمع البيانات للمساعدة في بناء هذه الخدمة – لمنحها أرض ثابتة للانطلاق.

في الواقع، أسهل لنا أن نتصور أن غوغل تملك شيئا مماثلا، فهي، تملك الخدمات المناسبة (لا سيما برنامج maps) لتشغيل هذا النوع من الخدمة، وهي بالفعل تبني شراكة مع شركات السيارات مثل فورد.
نرى الامر نفسه مع Uber – فلا يعني توظيفها لعدد من الباحثين المختصين في السيارات الذاتية القيادة انها تخطط لصنع هذه السيارات بنفسها.
انها شركات برمجيات، وليست شركات صنع سيارات. لربما هذه هي الطريقة التي سيحصل فيها التشويش الحقيقي على وسائل النقل.