في وقت يعج فيه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعدد وافر من الدراسين الموهوبين، خاصة من الفتيات، استطاعت خريجة هناك تدعى سابرينا باستريسكي، تبلغ من العمر الآن 22 عاما، في أن تجذب الأنظار إليها بفضل تفوقها وعبقريتها منذ أن كانت صغيرة، اذ كانت محط مسؤولي المعهد منذ سنوات.
وبعد أن تخرجت سابرينا الآن من المعهد، ها هي مرشحة لنيل درجة الدكتوراة من جامعة هارفارد، وها هي تواصل أبحاثها في بعض من القضايا الصعبة والمعقدة في عالم الفيزياء، على غرار العالم ستيفن هوكينغ والأسطورة الراحل ألبيرت آينشتاين.
وتتركز بحوثها على الحفر السوداء، طبيعة الجاذبية والمكان. وهي إذ تحاول الآن أن تكثف جهودها بصورة كبيرة على الجاذبية الكمومية في محاولة من جانبها لفهم تلك النظرية التي تسعى لتفسير ظاهرة الجاذبية في سياق النظرية المتعلقة بميكانيكا الكم.
كما حظيت سابرينا باهتمام بعض من أبرز العاملين في وكالة ناسا الأمريكية وكذلك جيف بيزوس، مؤسس موقع أمازون دوت كوم ومطور ومصنع مركبات الفضاء، بلو أوريجين، الذي وعدها بمنحها وظيفة حين تصبح جاهزة للعمل معه في شركته الخاصة.
وقالت نعمة أركاني حامد، الأستاذة بجامعة برينستون والتي سبق لها الفوز بجوائز في مجال الفيزياء، إنها سمعت أشياء مرعبة عن سابرينا من مستشارها، أندرو سترومينغر، الأستاذ في جامعة هارفارد. كما تلقت مجموعة من المنح التي تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات من مجموعة من المنظمات والمؤسسات البحثية.
وقالت سابرينا من جانبها إنها دائما ما تنجذب إلى تحدي كل ما هو ممكن، موضحة أنها ترى الفيزياء علما أنيقا وممتلئا كذلك بالفوائد التي يمكن أن تعود على الناس بالخير.