برز اسم مايكل بلومبيرغ، عمدة نيويورك السابق، بسبب ثروته الشخصية التي تقدر بـ 33.7 مليار دولار في قائمة موقع بيزنس انسايدر الخاصة بأثرى المليارديرات العصاميين.
ورغم انتهاء فترة عموديته التي استمرت على مدار 12 عاما في العام 2013، إلا أنه ما يزال يحظى بجدول أعمال مزدحم، كما يمتلك وفرة من المال تتيح له القيام بما يحلو له.
ولمن لا يعرف، فان بلومبيرغ من مواليد 14 فبراير عام 1942، ونشأ في بيدفورد، وهي بلدة صغيرة في ماساتشوستس بالقرب من بوسطن. وبعد التخرج في جامعة جون هوبكينز بشهادة في الهندسة الكهربية، والحصول على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، التحق بالعمل في سالومون براذرز في نيويورك.
وفي العام 1978، تولى مسؤولية قسم تكنولوجيا المعلومات في الشركة، وظل فيها لمدة 3 أعوام أخرى، حتى اندمجت الشركة مع شركة Phibro عام 1981، وبعدها ترك بلومبيرغ العمل هناك، ليحصل على شيك فصل من العمل قيمته 10 مليون دولار.
وبعد مغادرته شركة سالومون، قرر بلومبيرغ الاستفادة مما تعلمه وبدء شركته الخاصة، وأطلق عليها في البداية اسم "اينوفيتيف ماركت سلوشنز". وكان هدف تلك الشركة هو تسهيل المهمة على التجار في تعاملاتهم مع البيانات. وبعدها، زادت انتشار ونجاح الشركة التي تغير اسمها وأصبح "بلومبيرغ إل بي"، خاصة خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، ووصلت قيمتها لملياري دولار بحلول عام 1989.
وأخيرا، بدأت تنوع الشركة من نشاطاتها، لتخوض العمل بأشكال أخرى من الاعلام، بما في ذلك بلومبيرغ نيوز وبلومبيرغ تي في. وفي العام 2001، قرر بلومبيرغ دخول عالم السياسة، وبالفعل بات عمدة لنيويورك في العام 2002، وكان له مجهوده الكبير في اعادة بناء المدينة عقب هجمات الـ 11 من سبتمبر.
وبعد تركه منصب العمودية، بات لديه من الوقت ما يقضيه فيما يحب، اذ يقود بنفسه مروحيته الخاصة للقيام ببعض الجولات والرحلات، وكان يمتلك في العام 2013 حوالي 14 عقارا حول العالم، ومعروف عنه تبرعاته الخيرية ( أكثر من 2.5 مليار دولار ) تقدم بها لصالح جمعيته الخيرية على أمل دعم العديد من القضايا.