تسجل

حثّ من السعودية على مزيد من الاستثمار في النوادي الرياضية

تقوم السلطات السعودية بالحث على الاستثمار في بناء صالات رياضية للرجال والنساء، في محاولة منها لتعميم التمارين الرياضية على السكّان البدناء.
في هذا الصّدد، يشير تقرير غالوب إلى أنّ وزارة التربية والتعليم ترغب في تعميم الرياضة على الفتيات في المدارس الحكومية إبتداءً من أعمار مبكرة.
وقد أظهرت دراسة غالوب التي تمّ نشرها أنّ أقلّ من نصف البالغين في دول مجلس التعاون الخليجي قالوا أنّهم يمارسون التمارين الرياضية بانتظام.
فيما تبيّن أنّ السعوديين يتدرّبون نصف ساعة على الأقلّ، ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع مع أقل من واحد من أربعة يبلغ أنه يمارس الرياضة بهذا القدر.
فقط 22% في المملكة قالوا أنهم يمارسون التمارين لتلك الدرجة، بينما تبيّن أنّ العمانيين هم الأكثر نشاطاً مع 52% يحققون مستوى رياضي مقبول.
وشدّدت نتائج البحث على أنّ " انخفاض ممارسة الرياضة تساهم في زيادة أمراض السكّري والبدانة في المنطقة، وعدّة بلدان في المنطقة هي على لائحة أوّل عشرة بلدان في العالم ذات معدّل عالٍ في مرض السكّري في العالم.
كما تناول التقرير وضع النساء المعرّضات بشكل غير لائق لمخاطر الإصابة، والنساء في جميع بلدان مجلس التعاون الخليجي هنّ أقلّ ممارسة للرياضة من الرجال ما يرفع المعدّلات الوطنيّة، ومثل نظرائهنّ من الرجال، إتّضح أنّ نساء السعودية هنّ الأقلّ ممارسة للتمارين في المنطقة، بحيث أفاد فقط 16% القيام بالرياضة 3 مرّات في الأسبوع على الأقلّ.
أمّا الفئة الشابة ما بين 15-29 فنسبة الذين يمارسون التمارين لثلاث مرّات أسبوعياً على الأقلّ هي أكبر من الفئات الأخرى، ما قد يكون مؤشراً إيجابياً لتراجع الأمراض المحتملة مستقبلاً في المنطقة، وفي معظم دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء السعودية، ما يقرب 50% ممّن شملهم الاستطلاع بالمقارنة مع نسبة أقلّ بكثير في السعودية أيّ 33%.
وباستثناء السعوديّة أيضاً، إتّضح أنّ العادات الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي كانت أفضل من عادات تمارينهم.
وفي حين أنّ الغالبية العظمى في دول مجلس التعاون الخليجي تتناول الكثير من الفاكهة والخضار، أقلّه 4 أيّام في الأسبوع، فقط 33% من السعوديين المشاركين في الاستطلاع قالوا أنهم يقومون بذلك.
في معظم دول مجلس التعاون الخليجي عدا البحرين وقطر، تبيّن أنّ النساء والرجال المتعلّمين والبالغين يتّبعون عادات غذائيّة جيدّة أكثر بكثير من أولئك غير المتعلّمين.
يتّبع الجيل الشاب التمارين أكثر ما تتّبعها الفئات العمريّة الأخرى، لكنّ حمياتهم الغذائية ليست بالضرورة أفضل، فيما تبيّن أنّ الجيل الشاب في كلّ من البحرين وقطر وعمان يستهلكون الفاكهة والخضار أقلّ من البالغين، أمّا في السعودية والإمارات فالأرقام تتساوى ما بين الفئتين العمريّتين.
ويعتبر معدّل الحياة في السعودية 72 عاماً، وهو أقلّ من معدّل الأعمار في دول مجلس التعاون الخليجي كما في بلدان أقلّ نمواً من الناحية الاقتصاديّة كالأراضي الفلسطينيّة وسوريا.
ومن المرجّح ألا نشهد تحسّنا في هذا الوضع بالنّظر إلى أنّ غالبية السعوديين المستطلعين لا يمارسون الرياضة البتّة وهمّ أقلّ من يستهلك الخضار والفاكهة في منطقة الخليج.
بحسب منظمة الصحّة العالميّة، إنّ تفشي السّمنة بين النساء السعوديات يعتبر الثاني الأعلى في دول مجلس التعاون الخليجي بعد الكويت، كما أنّ الأمراض القلبيّة هي المسبّب الرئيسي للوفاة في المملكة العربيّة السعوديّة.