أعلنت شركة تويتر، المسؤولة عن ادارة موقع التدوين المصغر عبر الانترنت، أن الرئيس التنفيذي الحالي، ديك كوستولو، سيتنحى من منصبه اعتباراً من أول الشهر المقبل.
وسيعود جاك دورسي ليشغل المنصب بشكل مؤقت، ومعروف أنه سبق لدورسي أن شغل ذلك المنصب من قبل، وسبق له أن شارك في تأسيس تويتر مع بيز ستون وايفان ويليامز في العام 2006، لكنه ترك الشركة في العام 2008. وعاد عام 2010 ليقود الشركة، لكن انتهى به الحال بتقليص مسؤوليته.
ومن الجدير ذكره أن دورسي تمكن من دخول نادي المليارديرات للمرة الأولى عام 2012 وهناك تقديرات تشير إلى أنه يمتلك في الوقت الحالي ثروة قدرها 2.4 مليار دولار.
وكانت بداية دروسي في هذا المجال مع العمل في تخصص البرمجة أثناء دراسته بمدرة الأسقف دوبورغ الثانوية. وفي سن الـ 15، نجح دورسي في تطوير برنامج ايفاد ما يزال يستخدم حتى يومنا هذا من قبل بعض شركات سيارات الأجرة. وشأنه شأن كثير من زملائه المليارديرات في عالم التقنية، لم يحصل دورسي على شهادة جامعية، رغم حضوره لبعض الوقت في جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا ثم انتقاله للدراسة لبعض الوقت أيضا في جامعة نيويورك، غير أنه لم يكمل المشوار.
وعام 2000، قام دورسي بتطوير نموذج اولي بسيط يسمح له بإخبار أصدقائه بكل مستجدات حياته عبر البلاكبيري وخدمة التراسل عبر البريد الإلكتروني. لكن لم يبد أن هناك أحدا مهتما بالفكرة، ولهذا تخلى عنها لبعض الوقت. ثم سنحت له فرصة عمل في شركة اسمها Odeo وهناك تعرف الى شريكيه اللذين ساعداه في تطوير تويتر، حيث كانت البداية مع شرائهم دومين تويتر بـ 7 آلاف دولار، وبعد انطلاق الموقع وتزايد انتشاره، سنحت لدورسي الفرصة عام 2011 لكي يجري مقابلة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر تويتر، لكنه كان وقتها في طريقة لمغادرة الشركة.
وبعد أن تم طرح أسهم شركة تويتر للاكتتاب العام في نوفمبر عام 2013، تحول دورسي في خلال ساعات إلى ملياردير، نتيجة الأموال الطائلة التي ربحتها الشركة نتيجة لذلك.
وتقول تقارير إن دورسي انسان غاية في البساطة ولا يتباهى مطلقا بما يمتلكه من أموال ويقال إنه يستقل حافلة عند ذهابه إلى العمل. ومع هذا، فهو يمتلك سيارة بي إم دبليو الفئة الثالثة، لكنه لا يقودها في غالب الأوقات. كما أنه لا يمتلك مكتباً يباشر من خلاله أعماله، بل يحرص طوال الوقت على ادارة أعماله من خلال جهاز آيباد.
هذا ويعتبر دورسي كذلك من أبرز العاملين في المجال التقني اهتماما بالموضة وأحدث صيحاتها، ويرتدي بدلاً مميزةً من ابداع برادا وهيرمس، وهو ما يضيف لرونقه. ومعروف عنه كذلك ولعه بالفنون والتصميم والاطلاع على الجديد في المجالين.