كانت الاشهر القليلة الماضية خاصة للمياردير مارك بينيوف وشركته القائمة منذ 16 عاما Salesforce. ولطالما اشتهر بينيوف بنشاطاته الخيرية وبولعه الدائم بعالم التكنولوجيا.
ومعروف عن بينيوف أنه صاحب الرؤية، وأنه ساعد في تطوير فئة جديدة من التكنولوجيا أطلق عليها اسم "البرمجيات كخدمة تقدم للمستخدمين". وهي شكل من أشكال الحوسبة السحابية تقوم فيها الشركات بتأجير برامجها عبر الانترنت بدلا من تثبيتها على حواسيبها الخاصة. ويتوقع أن تنفق الشركات 106 مليار دولار على البرمجيات المضيفة SaaS خلال عام 2016، وفقا لما ذكرته دراسة أجراها مصرف غولدمان ساكس.
كما يتسم بينيوف بشخصيته العبقرية على صعيد التسويق. فبرغم الانتكاسة التي تعرض لها سوق البرمجيات المضيفة عقب اطلاق شركته Salesforce.com، إلا انه استطاع بفضل ارادته القوية وبفضل أساليب التسويق المميزة أن ينعش هذا السوق من جديد، وتكفي معرفة أن كثيرا من شركات التكنولوجيا اليوم تطارده للاستفادة من خدماته وأفكاره. ومن أبرز هذه الشركات شركات أوراكل، مايكروسوفت وإس إيه بي SAP.
استطاع بينيوف أن يحقق أرقاما قياسية في ما يتعلق بنمو شركته. واستطاعت شركته Salesforce أن تنهي عامها المالي الأخير بايرادات تقدر بحوالي 5.37 مليار دولار. وها هو الآن يتعهد بمضاعفة تلك الايرادات وأن يحول الشركة لأسرع شركات التقنية من حيث النمو.
وبالتزامن مع استمرار صدور العديد من تقارير الأرباح الجيدة وتوقعات النمو المتفائلة، بدأت تتصاعد أسهم الشركة، وتكفي معرفة وصول قيمة السهم الى مستوى تاريخي يزيد عن 73 دولار.
كما لفتت تقارير اعلامية إلى أن شركة مايكروسوفت سبق أن عرضت على بينيوف شراء شركته بـ 55 مليار دولار، لكن هذا العرض قوبل بالرفض، وطلب بينيوف الحصول على 70 مليار.
وتشير معلومات خاصة بمجلة فوربس الأميركية إلى أن ثروة بينيوف الخاصة تقدر بـ 3.8 مليار دولار. وسبق له أن استطاع دخول نادي المليونيرات وهو في سن الـ 25. وسبق له وهو في سن الـ 15، عام 1979، أن قام بتأسيس شركة Liberty Software. ويمتلك بينيوف ارضا ضخمة مساحتها 5 أفدنة في جزيرة هاواي، ويقال إنه سبق له شراء تلك الأرض مقابل 12.5 مليون دولار عام 2000. كما يمتلك كثيرا من العقارات الأخرى التي من بينها عدة منازل في سان فرانسيسكو. كما أنه يحرص بين الوقت والآخر على اقامة العديد من الحفلات الرائعة الخاصة بعمل الخير.