قبل نحو 3 أعوام، كان يشغل الشاب الذي يدعي راي غيلينووتر منصب أصغر رئيس تنفيذي في شركة بلاكبيري، وكان يتقاضى وهو في تلك السن الصغيرة ( 27 عاما وقتها) راتباً اجماليا بصورة سنوية قدره 500 ألف دولار أميركي.
انطلاق بعد احباط
غير أنه لم يكترث بهذا كله، وقرر أن يترك تلك الوظيفة لتأسيس شركة ناشئة اسمها SpeakUp. وهي الشركة التي قرر إنشاءها بعد كل مشاعر الاحباط التي تولدت لديه من خلال سنوات العمل التي قضاها في شركة بلاكبيري.
وتعد شركة SpeakUp وسيلة يمكن من خلالها للموظفين أن يتقاسموا رؤاهم وأفكارهم مع المدراء والسماح لغيرهم من الموظفين بالتفكير فيها. ويمكن للموظفين أن يقوموا بنشر حل لمشكلة ومن ثم يقوم باقي الموظفين بالتصويت إما لصالح أو ضد هذا الحل، أو يتركوا تعليقاتهم أو يقوموا بطرح أسئلة على غرار النصاب القانوني. وهو ما يمكن أن يقوم به الموظفون مع الاعلان عن أسمائهم أو من دون الاعلان، كما يتراءى لهم.
نمط اتصالات جديد
وقال غيلينووتر في سياق تصريحات أدلى بها لموقعة بيزنس انسايدر :" معظم الشركات سيئة في الاتصالات التصاعدية. وكثير منها يقدم أداءً جيداً في نمط الاتصالات الذي يتم من أعلى إلى أسفل، وهو النمط الذي طوره الجيش، لكن نادراً ما تم إنشاء شركة تعني باستخلاص الرؤي من الموظفين الذين يعرفون شركتهم وعملاءها بشكل جيد".
وتابع غيلينووتر بالقول :"تعنى شركة SpeakUp بالمساهمات البناءة. والمدراء لا ينظرون حتى للمشكلات، بل يركزون فقط على أفضل الحلول التي يمكن تقديمها للمشكلات. والفكرة التي نسعى لتطويرها هي أن نجعل الأشياء أفضل لجميع الأشخاص".