وسط احتفالات الاشتراكيين، إستلم فرانسوا أولاند منصبه كأول رئيس اشتراكي للجمهورية الفرنسية منذ نحو عشرين عاما. وقد فاز على ساركوزي بنسبة 51.8 في المئة مقابل 48.2 في المئة.
يشار الى أن فوز أولاند سيمنحه المزيد من السلطة للمضي قدما في تعهده بوقف موجة اجراءات التقشف التي تقودها ألمانيا والتي اثارت احتجاجات في جنوب اوروبا الاسبوع الماضي وتجعله يعيد التركيز على سياسة اقتصادية تعتمد على تعزيز النمو.
وتعتمد خطته على زيادة الضرائب خاصة على الأغنياء والشركات لتمويل الإنفاق على التعليم وفرص العمل التي تخلقها الدولة، والسماح لمن بدأوا العمل في سن 18 بالتقاعد في سن 60 عاما مع عمله في الوقت نفسه نحو تحقيق التوازن في الميزانية بحلول عام 2017.
يذكر الى أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الثامنة صباحا لاستقبال حوالي 46 مليون من الناخبين المسجلين وبقيت الأبواب مفتوحة حتى الثامنة مساءً. وبحلول الساعة الخامسة مساء، 72 في المئة من الناخبين ادلوا باصواتهم رغم الطقس الممطر في معظم انحاء فرنسا.
من ناحية أخرى، إعترف نيكولا ساركوزي بهزيمته أولاند، متمنيا للمرشح الاشتراكي حظا سعيدا في مواجهة ما سيقابله من ''تحديات''. وقال ساركوزي: ''اتصلت بأولاند وأعربت عن تمنياتي له بحظ سعيد''، مضيفا: ''إنني أتحمل كافة مسؤوليات هزيمتي هذه''.
وأبلغ ساركوزي أنصاره أنه يتحمل مسؤولية الهزيمة وقال: ''الشخص رقم واحد هو من يتحمل المسؤولية''.