تسجل

نديم قبيسي يسدّد صفعة للرّقابات الحكوميّة!

نديم قبيسي هو مقرصن (hacker) محترف، تمّ استجوابه عدّة مرّات من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والاستخبارات البيروتية المختصّة بالانترنت.
ولد في لبنان وعاش في خضمّ 4 حروب، حسبما يقول.
عمره 21 عاماً. هو طالب جامعي في مونتريال، وقد أمضى عطلة نهاية الأسبوع مع وجهاء جماعته، وهم من مؤلفي الرموز للبرمجيات، ولا ينطوي طموحهم على جني الكثير من المال من خلال تطبيقات ذكيّة ترمي إلى تبادل الصّور.
كان هذا الفريق يؤسس لمشروع إسمه "كريبتوكات" والهدف منه بسيط ومضادّ للرقابة: "يجب أن يتمكّن الناس من التحدّث عبر الإنترنت دون أن يخضعوا لرقابة تجارية أو حكومية."
أضاف قبيسي: "بيت القصيد من كريبتوكات هو أنك تنقر فوق إرتباط وأنت تدردش مع أحدهم عبر دردشة مشفّرة، هذا كلّ ما في الأمر. إنه بسهولة إستعمال دردشات فايسبوك وغوغل وشبكات أخرى".
لقد أظهر الربيع العربي أنّ قوّة الإنترنت والتواصل هو سيف ذو حدّين، بحيث بإمكان النشطاء تنظيم أمورهم عبر الشبكات الإجتماعية وإخبار رواياتهم، لكن بإمكان السلطات في معظم الأحيان إستهدافهم عبر تعقّب السلسلة الرقميّة.
ومن المصادر الواضحة هي النصوص التي تبقى في الخوادم التجارية، ممّا يسهّل معرفة أطراف الحديث وتفاصيله.
كريبتوكات وبرامج أخرى تموّه مضمون الدردشة، فتصبح غير مفهومة لمن لا يملك مفتاح التشفير. ليس هناك من جديد في التشفير، لكنّها مسألة فكريّة والوسائل المستخدمة فيها خادعة للغاية.
لقد بدأ السيد قبيسي بمشروعه قبل عام في غرفة نومه، بهدف جعل تشفير محادثة عبر الإنترنت عمليّة سهلة، وفي الأسبوع الماضي، إستشارته مجموعة مطوّرين من ضمن مشروع غارديان الهادف إلى جعل أجهزة المحمول أكثر أماناُ.
وجدوا طريقة لتشفير محادثة عبر آندرويد، من خلال تحريك الجهاز، مستفيدين من أجهزة كشف الحركة في الهواتف الذكية، ما يخلق أرقاماً تكون جزءاً من عمليّة التشفير.
"بإمكانك الرقص مع هاتفك من أجل تشفيره"، يقول السيد قبيسي.
بإمكان 10 أفراد التحدث على انفراد مع بعضهم البعض في غرفة محادثة خاضعة لكريبتوكرات، وهي ميزة تختلف عن لبرامج المشفّرة الأخرى.
يقول جايكوب أبلبوم، مطوّر برامج في مشروع "تور": "كريبتوكات هو وسيلة تكنولوجية مؤاتية وإيجابية، وبمثابة خيار بديل". ليس البرنامج بالخارق، لكن من الحسن أن نجد أفراداً يهتمّون في هذه الأشيال، وليس فقط مقابل المال ولا اقتحام أجهزة الحاسوب لدى الناس".
ليس طموح قبيسي مادياً رغم أنه يحاول تغطية نفقات دراسته البالغة 2000 دولار، هو الذي يقول: "المال مهمّ، المال رائع، ولكنّه ليس بشيء لا أعرفه، فأنا أعلم ما هو. ما يهمّني اكثر هو شيء يستطيع الناس الإستفادة منه، مجّاني ويحدث الفرق!"