إستهلّ سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم عمله في مجال الطّيران عام 1985، يومها عيّن رئيساً لدائرة الطيران المدني في دبي، وهي الهيئة الرئاسية التي أشرفت على نشاطات دبي إنترناشونال وسوق دبي الحرّة، من بين أمور أخرى.
هو الذي افتتح في العام نفسه شركة طيران الإمارات، ناقل دبي الدولي بصفته رئيساً، والتي يتربّع اليوم على رئاستها، في مجلس الإدارة وتنفيذياً، ويشمل ذلك المجموعة التي تضمّ دناتا، الشركة الرائدة بخدمات السّفر في المنطقة، والخدمات الأرضية للطيران، كما كيانات أخرى ذات صلة بالطيران.
في ظلّ قيادته، جرت إعادة هيكلة لهيئة الطيران المدني في أبريل 2007، ما نتج عن إنشاء الهيئة العامة للطيران المدني، كهيئة تنظيمية محليّة، بالإضافة إلى "دبي أربورتس" كونها مالكاً ومشغلاً كلاً من مطارات دبي و"دبي إنترناشنال" و"دبي ورلد سنتر"، فضلاً عن "آل مكتوم إنترناشنل"، وقد أصبح هو رئيساً للهيئة والمدير التنفيذيّ لمطارات دبي، إبّان إعادة الهيكلة.
إنّ النمو الملحوظ لـ "دبي إنترناشنيل"، من 45 طائرة ترتبط ب80 وجهة، ب 3.8 مليون مسافر في العام 1985، إلى شبكة تضمّ أكثر من 220 وجهة، في تصرّفها أكثر من 130 طائرة وحركة مسافرين تسجّل أكثر من 40 مليون مسافر، هذا النموّ الكبير هو شهادة حق لرؤيويّة الشيخ أحمد الكبيرة وبعد نظره.
إنّ افتتاح "دبي ورلد سنتر – آل مكتوم إنترناشنل" ومطار دبي في 27 يونيو 2010 شكّل لحظة تاريخيّة لدبي كما تحقيقاً لرؤية الشيخ أحمد، الذي بقيادته عزّز ما يعتبر في التاريخ أوّل خطوة رئيسة في سبيل جعل دبي قبلة الطيران العالمي المفضّلة.
أمّا إفتتاح "دبي ورلد سنتر" فتبع الإطلاق المذهل للمدرج 3 في مطار دبي الدولي، وذلك في 14 أكتوبر 2008، ووصف بأنجح عملية إطلاق مدرّج بهذا الحجم.
في ظلّ قيادته، تدرّجت الإمارات من شركة طيران إقليمية ذات طائرتين مستأجرتين ووجهات ثلاث إلى شركة طيران دوليّة تضمّ أسطولاً من 150 طائرة وأكثر من 100 وجهة دوليّة. ويُعتبر ناقل الإمارات الرسمي اليوم الشركة الأكثر نمواً في العالم.
مع إطلاق "فلاي دبي"، شركتها الماليّة، ضمّت دبي شركة أخرى طليعيّة إلى لائحتها الطويلة في يونيو 2009، مع الشيخ أحمد لتوجيه الناقل الناشئ كرئيس له قصّة أخرى في طور الحدوث.
واقع أنّ دبي ثبّتت موقعها كوجهة للترفيه في المنطقة، يرجع إلى حدّ كبير لجهود الشيخ أحمد، الذي يحمل أيضاً محافظ أخرى عديدة مع حكومة دبي.
في ديسمبر 2010، عيّن الشيخ أحمد رئيساً لمجلس إدارة "دبي العالمية"، وهو نائب الرئيس الثاني للمجلس التنفيذي لإدارة مدينة دبي، المسؤول عن وضع السياسات والاستراتيجيّات لإمارة دبي، أيضاً هو رئيس لجنة التنمية، وعضو مجلس إدارة مجلس دبي للإستثمار.
هو رئيس اللجنة المالية العليا في دبي، كما عضو مجلس الإدارة في هيئة دبي للشؤون الاقتصادية. أضف إلى ذلك أنّه نائب رئيس مجلس إدارة مركز دبي التجاري العالمي، ورئيس اللجنة العليا في لجنة مهرجان دبي للتسوّق ومفاجآت صيف دبي، وعضو مجلس الإدارة في هيئة الطيران المدني في الإمارات العربيّة المتّحدة.
في سبتمبر 2009، عيّن كرئيس لإدارة شؤون النفط ورئيساً للمجلس الأعلى للطاقة.
هو رئيس لكلّ من المنطقة الحرّة في مطار دبي ومعرض دبي للطيران، وشركة آلاينس للتأمين والجامعة البريطانية في دبي ولجنة الطاقة في دبي.
هو رئيس مجلس إدارة كلّ من وصل هوسبيتاليتي ومجموعة نور الإستثماريّة.
إنّه الراعي لعدّة مؤسّسات خيريّة، بما فيها مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، ونادي الروتاري في دبي، وسباق تيري فوكس ومؤسسة طيران الإمارات.
سبق أن حاز على بكالوريوس من جامعة دنفر الأميركية وهو معروف دولياً بمساهمته في تنمية الطيران في المنطقة كجمعية الملاحة الجوية الملكية، من الجمعيات المهنية الأقدم والأقدر، ونال تكريماً على إنجازاته في الطيران بالإضافة إلى نواله زمالة الجمعية في عرض فارنبورو الجوي الذي حصل في المملكة المتّحدة في العام 1994.
منح الشيخ حمد وسام قائد هيئة الشرف، برتبة فارس، أعلى وسام مدني في فرنسا، ومنح له خلال عرض دبي الجوّي في ديسمبر 2003.
في عام 2008، منح Verfassungsportugaleser، وهي أعلى مراتب الشرف في ألمانيا، من أجل خدماته المميّزة في مدينة عامبورغ، ضمن حفل أقيم على شرفه في مجلس الشيوخ.