كشف وزير الطاقة محمد بن صالح السادة أمس أن قطر تستعد لإنفاق ما يزيد على 19.2 مليار دولار، من أجل تطوير قدراتها على توليد الكهرباء، ومعالجة وتحلية المياه، وذلك خلال السنوات العشر القادمة، وذلك في إطار إستراتيجيتها المستقبلية لتوسيع اقتصادها والحفاظ على معدلات النمو المرتفعة التي تحققها.
وقال السادة: من المتوقع أن تصبح الدولة بفضل النهضة العمرانية الهائلة التي تشهدها في الوقت الحالي، من أعلى دول العالم استهلاكا للكهرباء بالنسبة للفرد، وهو ما جعلها تنفق ما يقرب من 10 مليارات دولار على مرافقها الحيوية في العقد الأخير.
طالب سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة بدراسة الاحتياجات الزراعية والصناعية في منطقة الخليج، قائلا إن الاستثمار الزراعي بالمنطقة يجب أن يقترن بما يتناسب مع بيئتها الجافة من تقنيات وطرق زراعية، وكذلك الأمر بالنسبة للمجال الصناعي الذي يعتبر من أكثر القطاعات استهلاكاً للمياه عالمياً.
كما دعا إلى مراقبة شبكات توزيع المياه والعمل على سبل صيانتها لسلامة التغذية المائية وعدم انقطاعها عن المستهلكين.
وأشار إلى أن قطر على الرغم من توافر مصادر الطاقة بها إلا أنها تأخذ في اعتبارها مصادر الطاقة والطلب المستقبلي عليها لسد الاحتياجات المتعاظمة على المياه والكهرباء، لذا فإنها تعمل في الوقت الحالي على مشروع رائد وهو مشروع برزان لتلبية الاحتياجات المحلية من الغاز الطبيعي.