يتساءل الكثيرون منا بشأن الطريقة المثلى لتصميم السير الذاتية الخاصة بنا، لتكون من صفحة واحدة أو من صفحتين، حال رغبنا في إضافة أحدث المهارات والإنجازات.
بينما كنا نميل من قبل للمدرسة القديمة الخاصة بإعداد سيرنا الذاتية من صفحة ورقية واحدة، فإنه ومع تقدم التكنولوجيا، لم تعد تُقَدّم السير الذاتية على هيئة أوراق بل بدأت تظهر مجموعة من الآراء الجديدة المتعلّقة بهذا الموضوع الحيوي لكثيرين.
ومع تطورك في مجال عملك، ستكتشف أن الأشياء التي كانت مرتبطة من قبل بسيرتك الذاتية لم تعد تحظى بهذا الارتباط.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تعمل بمجالك منذ سنوات قليلة أو تتنقل من مجال لآخر، فليس هناك حاجة لسرد كل المهام لكل وظيفة.
كما لا يتعيّن عليك سرد تفاصيل ذات صلة بكل إنجازاتك منذ تخرّجك من المرحلة الثانوية، ولا يتعيّن ذكر كافة الدورات التي أخذتها أو الشهادات التي حصلت عليها، فالسيرة الذاتية التي تزيد عن صفحة تكون بمثابة القصة في وجهة نظر بعض المدراء.
إذا كان بوسعك تحديد إنجازاتك بإيجاز للكشف عن الطريقة التي عملت من خلالها على تحسين دور، وظيفة، مشروع أو تكليف وكنت بحاجة لأكثر من صفحة لإظهار وتوضيح ذلك بفعالية، فاعلم أن الوقت والمساحة متاحان لديك بغية العمل على ذلك بفعاليّة.
لكن عليك إعادة التحرير وتصغير حجم الخط واختصار بعض المعلومات لكي تلتزم بقاعدة الصفحة الواحدة، وفي النهاية إذا لم تسعفك المساحة، فلا إشكال في تلك الحالة أن تصمّم السيرة الذاتية لتكون من صفحتين.
إذا اكتشفت أنك لم تكتب سوى سطر واحد أو اثنين في الصفحة الثانية، عليك أن تعيد النظر في مسألة الصياغة مرة أخرى، بهدف الالتزام بقاعدة الصفحة الواحدة. لكن إن لم تتمكّن من ذلك، فلا بأس ولا داعي لأن تشغل نفسك بالجزء المتبقي من الصفحة الثانية.
يجب التشديد على حقيقة مهمة في نهاية المطاف هي أن الحجم لا يهم كثيراً في ظل دنيا التطبيقات الرقمية التي باتت واقعاً يتعامل من خلالها الأشخاص بشكل يومي.
يمكنك قراءة المزيد
ستة أخطاء في السيرة الذاتية عليك تجنّبها
نصائح تساعدك على وضع خطة عمل لشركتك
لا تكن عدوّ نفسك في بحثك عن عمل
محمد غريب كيف تكتب خطة عمل ناجحة؟
مؤتمر9 ورش عمل لك ولمشروعك