تسجل

العمل الإضافي يوصل إلى نتائج عكسيّة: قلة في الإنتاجيّة

العمل الإضافي يوصل إلى نتائج عكسيّة: قلة في الإنتاجيّة
العمل الإضافي يوصل إلى نتائج عكسيّة: قلة في الإنتاجيّة

قد تتساءل بصوت مرتفع في بعض الأحيان وأنت قائد لفريق عمل وتقول "الفريق يتفانى في العمل، ويعمل أفراده حتى وقت متأخر وفي أيام العطلات الأسبوعية، ومع هذا لا يتم تحقيق الهدف المرجوّ في النهاية، فهل هناك من حلول؟".

دعني أسرد لك قصة قد تساعدك على فهم ذلك الموقف الذي تواجهه بصورة أكبر، حين كنت في المدرسة، كنا نقسّم إلى 3 مجموعات، المجموعة الأولى كانت تكره حصّة الألعاب، والثانية كانت لعوبة، والثالثة كانت رياضية. أنا شخصياً كنت من أفراد المجموعة الثانية. وفي أحد الأيام أخبرنا مدرّس التربية الرياضية أنه سيقيم سباق جري، وحينها سررت للغاية وقلت لنفسي إنني سأحقّق اليوم نتيجة لا تقبل المنافسة.

وظللت أراقب الأصدقاء الرياضيين، وكنت أريد التأكد من أنني سأكون معهم على الخط نفسه عند بدء السباق. وبعد أن أشار المدرس بالبدء، كان كل شيء تحت السيطرة في أول 3 جولات حيث كان يجري الرياضيون إلى جانبي، وكنت في غاية السعادة والفخر، لكنهم بدأوا يسرعون على نحو مفاجئ في الجولة الرابعة، وهو ما جعلني أبذل مجهوداً أكبر لكي ألاحقهم، لكنهم أسرعوا أكثر في الجولة الأخيرة، وقد بذلت قصارى جهدي للحاق بهم لكني لم أنجح. وحين انتهينا من السباق، وضع أحد الزملاء الرياضيين يده على كتفي وقال لي: "لقد حققت نتائج لافتة اليوم".

ما الذي يمكننا تعلمه من تلك القصة ؟

- لا تحدّد أهدافاً تعلم أنك لن تحقّقها في وضعيتك الراهنة.

- إن كنت رياضياً، فهذا لا يعني أن فريقك كذلك، لذا يفضّل وضع برامج عمل واقعيّة.

- إثقال فريقك بالعمل لن يزيد الإنتاجيّة بالضرورة، فإن لم يكن لديك فريق من الرياضيين، فإنهم سيصابون بالتعب قبل أن يتمكّنوا من تحقيق النتائج المتوقعة منهم.


صحيح أن كل قادة فرق العمل يحلمون بأن يكون معهم فريق في غاية التميّز، ولتحقيق ذلك عليهم أن يراقبوا ويدرّبوا ويساعدوا ويشجّعوا. والشيء الأهم هو معرفة القدرات الحالية لأفراد فريق عملك ومن ثم تكليفهم بالمهام والأعمال بناءً على ذلك.

يمكنك قراءة المزيد

سامر زعرور: عشر نصائح ليوم أكثر إنتاجية

ميلاد حدشيتي: إرشادات لا تتعلّمها على مقاعد الدّراسة تحقّق لك النّجاح!

شادي ديب: هل حان الوقت لترك عملك والبحث عن عمل يحقق طموحك؟

رودولف جبر: لا تتجاهل حاجتك لمرشد خصوصاً في شركتك الناشئة


زويا صقر جبر: كيف تخلق محتوىً تفاعلياً يجذب المستخدمين؟