المجتمع الافتراضي هو تجمّع من الأشخاص على شبكة الإنترنت تجمعهم اهتمامات واحدة وغالباً لا يلتقون في الحياة الواقعيّة، بل يشاركون قصصاً ومنشورات على الإنترنت تناسب اهتماماتهم فتدور النقاشات بينهم عنها وتكون منوّعة المجالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، والرياضيّة أو الترفيهيّة. هؤلاء يتواصلون بعضهم مع بعض عن طريق أدوات تفاعليّة مثل رسائل البريد الإلكتروني وأنظمة المحادثة على الإنترنت والتراسل الفوري.
من المفيد لأي شركة أو علامة تجارية بناء مجتمع افتراضي خاصّ بها، لأنه يحقّق فوائد للشركة أو العلامة التجاريّة، فتتم مشاركة الأخبار عن الشركة وآخر منتجاتها والردّ على استفسارات الزبائن من قبل مديري المجتمع الافتراضي، كما يتفاعل الزبائن بعضهم مع بعض ويشاركون تجاربهم مع هذه العلامة التجاريّة.
وقد يتشجّع الزبائن الجدد على شراء منتجات الشركة نتيجة مشاركة الزبائن الحاليين لتجاربهم في المجتمع الافتراضي، وكذلك قد يدعو بعض أعضاء المجتمع الافتراضي الأصدقاء إليه وهذا ما يزيد الوعي حول العلامة التجارية.
ولكي يكون لدينا مجتمع افتراضي يجب أن تتوفّر في التجمع عبر الإنترنت عدّة شروط:
- المحتوى: يجب أن يحتوي المجتمع الافتراضي على محتوى مثل مقالات، معلومات، أخبار عن نقاط معيّنة تهمّ الأشخاص المنتسبين له.
- إمكانيّة مشاركة جميع الأعضاء: يستطيع جميع أعضاء المجتمع الافتراضي المشاركة في نشر المنشورات والقصص وطرح النقاشات.
- إمكانيّة المحادثة الجماعيّة أو التراسل الفوري أو إرسال البريد الإلكتروني بين أعضاء المجتمع الإفتراضي.
- إمكانيّة إضافة أعضاء جدد للمجتمع الافتراضي وتوسيعه.
- إمكانيّة إدارة المجتمع الإلكتروني عن طريق مدير للمجتمع الافتراضي Adminأو مجموعة مديرين يحدّدهم الشخص الذي أنشأ المجتمع الافتراضي.
يمكن إنشاء المجتمع الافتراضي للشركة أو العلامة التجاريّة باستخدام الموقع الإلكتروني الخاصّ بها من خلال بناء تطبيق خاصّ بهذا المجتمع يحقّق الشروط السابقة أو عن طريق الاعتماد على الشبكات الاجتماعيّة التي تمنح مستخدميها إمكانيّة إنشاء مجتمع افتراضي خاصّ بهم.
وتختلف التسميات للمجتمعات الافتراضية باختلاف الشبكات الاجتماعية التي ينشأ هذا المجتمع فيها، وكذلك تختلف الخيارات والمزايا التي تقدّمها كلّ شبكة اجتماعيّة للمجتمعات الافتراضيّة.
إليك بعض الأمثلة عن المجتمعات الافتراضية التي توفرها الشبكات الاجتماعيّة:
Facebook: تمنح للمستخدمين إمكانيّة إنشاء مجموعة وإضافة الأشخاص الذين ترغب بهم إليها وأن تتناقش معهم في المواضيع التي تناسب اهتماماتهم، كما يمكن لأعضاء المجموعة إجراء المحادثات معاً وهذا ما يجعل المجموعة مجتمعاً افتراضياً لأنها تحتوي على المحادثة مع الأعضاء.
يدير المجموعة مدير أو عدّة مديرين يحدّدهم الشخص الذي أنشأها، فيما يتيح لك فايسبوك تحديد الخصوصيّة لمجتمعك الافتراضي أو مجموعتك بتوفير ثلاثة أنماط منها سريّة، مغلقة، مفتوحة.
Google+: تمنح للمستخدمين إمكانيّة إنشاء منتدى لتبادل الأفكار والمعلومات وإضافة الأعضاء إليه، وما يميّز منتدى غوغل بلاس هو إمكانيّة إجراء محادثة فيديو جماعيّة بين أعضاء المنتدى، وهذه الميزة تزيد من فعاليّة التواصل بين أعضاء المجتمع الافتراضي.
LinkedIn: تمنحك الشبكة الاجتماعية LinkedIn إمكانيّة إنشاء مجموعة شبيهة بتلك التي تستطيع إنشاءها على Facebook.