دون أن يكون مدركاً لذلك، إن جسد المرء الذي يتعرّض للضغط يعاني بدوره من الإجهاد، فيصعب عليك الحفاظ على وضعية صحيحة... كتفيك ينحنيان، لغتك الجسدية تنكمش، حركات يديك تصبح حادة وغير إنسيابية، وتضيع الرسالة المطلوب إيصالها بين الأفكار المتشابكة ولغة الجسد التي فقدت تماسكها وقد فقدت السيطرة عليها.
في التواصل إن هذه اللغة غير المحكية تضاهي بأهميتها الكلمات الفعلية والجمل التي تصيغها، لذلك لا بد لك من أن تبقي السيطرة على أعضاء جسدك من رقبة وكتفين إلى حركات الأيدي.
إن المخاطب الذي يوجه رجليه نحو الداخل، يعطي الإيحاء أنه غير واثق من نفسه، وغير مقتنع بصوابية الفكرة التي يعرضها.
ويبقى الصوت الدليل الأول على مدى تماسكك أثناء الكلام، فالصوت الذي يرجف ويتقطع يعطي دليلاً كبيراً على الخوف من اللحظة.
إن إبقاء الصوت والجسد بالوضعية الصحيحة هو أمرُ يعادل بأهميته مضمون الرسالة التي توجهها.