إن النشاط البالغ الرقة والملوّن بمزيج من الأحاسيس الشّعرية والفن الراقي في ساعات هيرميس، يعطي الحياة للإبداعات الاستثنائية الرّائعة. وعقارب سّاعة Cape Cod Zebra Pegasus التي تمثل المواجهة بين الفنّين القديمين والمتطلبين جدّاً (النقوش وطلاء غراند فيو) وكأنّها مأخوذة مباشرةً من كتاب خيالي. وهذان الفنّان مُعبّر عنهما من خلال الرّسم المصغّر للحمار الوحشي والصّناعة المميزة للأجنحة من الإبداعات الأربعة اللّطيفة. إنّ كل مظهر من مظاهر هذه السّاعة ذات ألالوان يمثّل الفكرة الرّئيسية لوشاح هيرميس المصمّم من قبل "أليس شيرلي" والّتي تمت استعارة فكرة هذه الساعات منها.
إن كل هذه الأمور تبدأ بصفيحة من الذّهب عيار 22 قيراط، ذو ثلاث طبقات؛ ليشكّل الأساس للحمار الوحشي وأجنحته، ليبدأ العمل الخيالي في الرسم. إنّ العمل الصبور، المفصّل والشّديد الدّقة هو الّذي يظهر تفاصيل الرّيش الموجود على الأجنحة والتي تُطلى فيما بعد بتقنية الصياغة بالذهب، ولإنجاز هذا يقوم الصّانع بشكل فريد بوضع أسلاك ذهبية دقيقة لتحديد المناطق التي سيُرصّع بها الطلاء بلمسات رائعة ورقيقة.
وبرسم الحمار الوحشي، يُعبّر الذي يقوم بطلائه عن روح فنّان حقيقي بصورة مصغّرة جدّاٌ، مستخدماً بذلك مهارة فنّية لا متناهية وذوق رسّام محترف.
إن هذه السّيمفونيّة سواء كانت شفّافة أم غير شفّافة، ملوّنة أم بالأبيض والأسود، كلّها لا تظهر إلّا بعد عمليات صهر متكرّرة في الفرن بدرجة حرارة تفوق الـ 800 درجة، وبعملية الصهر هذه سيُزيل الطلاء كل الفوارق الدقيقة والحادّة، وبشكل تدريجي بغنى الألوان تصبح تماماً كالضّوء، والتأثيرات العميقة الموجودة بين النقش والطلاء تظهر حتّى تبدأ الصورة كاملة بحمارها الوحشي المذهل ذي الأجنحة ويتوهج ويومض بمعطفه الذهبي المطلي.
إن هذه الأعمال الفنية تجد هيكلا ملائما لها داخل علبة من الذهب الأبيض 750، من حيث أنّ مصنع هيرميس 1837 يمنح الحياة النابضة لهذه الموديلات الفريدة الأربعة.