رغم بدء انصراف البعض عن موضة ارتداء ساعات في اليد، بسبب التطور التكنولوجي الحاصل والمستمر في عالم الهواتف.
المحمولة، وتغير الثقافات والأذواق من مكان الى آخر، إلا أن ساعات اليد لا تزال تروق لكثير من الأشخاص حول العالم.
تعمل تلك الساعة الجديدة وفق نظام حركة مختلف يطلق عليه اسم Freak، وهو مربك بعض الشيء في بادئ الأمر، في ظل وجود مجموعة من الألوان والأجزاء المتحركة، كما لا يوجد تاج للعلبة. ولمن لا يعرف، فإن جزءًا كبيرا من الحركة، التي توجد عادةً تحت القرص، يظهر مباشرةً أعلى القرص، اذ ان كامل حركة التروس موجودة في عقرب الدقائق. وفي الأسفل يوجد عقرب آخر للساعات، والوقت هو الشيء الوحيد الذي تعرضه الساعة.
وتلك الساعة هي أول الساعات التي جاءت لتجمع بين السيلكون والمعدن في الأجزاء المكونة لها. ويشيد كثيرون بهذا النمط الحركي الموجود في الساعة باعتباره الأفضل حتى الآن، لأنه استطاع أن يجمع بنجاح بين التصميم الأنيق والسمات التي يجب توقعها في هكذا ساعة بمثل هذا السعر. وتتيح تلك الحركة عمل الساعة لمدة 7 أيام كاملة.
كما أن ضبط تلك الساعة أسهل بكثير من ملئها. ويبلغ قطر علبتها 45 ملم، وتتسم بحركتها التي سبق أن أشرنا إليها، وتحمل اسما تجاريا هو Freak Cruiser ref. 2056-131.
توصى تلك الساعة المميزة للأشخاص المولعين بعالم الساعات، الذين يحبون الفنيات والأشياء الميكانيكية، وكذلك الأشخاص الذين يستمتعون بامتلاك الأشياء المختلفة والجديدة. وهي بالفعل ساعة تستحق اعادة التفكير بشأن الحركة التي تعمل بها، لكونها حركة فعالة وناجحة، وتقدم مفهوماً مغايراً للباحثين عن ساعات مبتكرة ومتميزة. لكن يجب الوضع في الاعتبار أن سعرها يقدر بحوالي 87500 دولار أميركي.
ولد صاحب علامة يوليس ناردين في عام 1823 في لو لوكلي، سويسرا. خلال الشتاء الطويل والثلجي، حين اعتاد السكان على إنتاج أدوات ضبط الوقت للبقاء على قيد الحياة، ولم يتمكنوا من العيش من الزراعة وحدها.
تدرب أوليس ناردين أولًا على يدي والده ليونارد فريديريك ناردين، وأتقن مهاراته تحت وصاية فريديريك ويليام دوبوا ولويس جين ريشار ديت-بريسيل، وهما صانعا ساعات بارعان كانا خبيرين في الساعات الدقيقة. وراء جبال نوشاتيل، سويسرا.
في عام 1846، في سن الـ 23، أسس أوليس ناردين شركته الخاصة في لو لوكلي حيث لا يزال مقرها الرئيسي. على الرغم من أن أوليس ناردين نشأ في جبال جورا، فقد كان مفتونًا بالبحر وإنتاج أدوات ضبط الوقت البحرية. أصبحت شركته واحدة من أوائل شركات تصنيع الكرونومتر البحرية وأدوات الملاحة البحرية عالية الدقة للسفن التجارية والبحرية في جميع أنحاء العالم.
حصل أوليس ناردين على منظم فلكي عالي الدقة، قام ببنائه جاك فريدريك حوريت في عام 1768، لتقييم معدل الكرونومتر في جيبه. هو الآن في متحف في Le Locle.
مرجع:
https://ellearabia.com