يستضيف المتحف الأولمبي في مدينة لوزان معرضاً جديداً بعنوان "مطاردة الزمن" خلال الفترة من 5 يونيو 2014 ولغاية 18 يناير 2015، وينتقل بزواره في رحلة عبر الزمن في مجالات الرياضة والحياة الاجتماعية والتكنولوجيا والفن.
وليس من قبيل المصادفة أن يبدأ الشعار الأوليمبي بكلمة "أسرع". فالوقت يعتبر أحد أهم العناصر في تحديد الفائزين والخاسرين وتسجيل الأرقام القياسية. وفي سياق الرياضة، يتم قياس الوقت وتحديده كمياً، إلا أنه يعتبر باعثاً أيضاً على الحماسة والشغف. وبينما يواصل الوقت سيره من دون توقف، فإن هذا المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على عبقرية الإنسان وإبداعه الفني الذي قد يقوده إلى دراسة الوقت والتعمق فيه، سواء عبر لوحة فنية أو تمثال منحوت أو قطعة موسيقية أو عمل سينمائي.
ويمكن لزائر المعرض أن يكتشف من خلال المشاهد المبتكرة التي صممها لورينزو غريببي، مساراً يدور حول 9 مجالات لكل منها فكرة محددة تفسر بوضوح التغيرات والتطورات التي طرأت على نظرتنا الى الوقت على مر التاريخ. وتتبع هذه المشاهد التطور الذي طرأ على فهم الوقت، بدءاً بالمفهوم الطبيعي والدوري للألعاب الأولمبية القديمة، مروراً بأولى مراحل الزمن الخطي والزمن المحسوب بالساعة، وانتهاء بإنتاج أنظمة فائقة التخصص والتطور لقياس الوقت وتسجيله والتي تدخل في صناعتها أجهزة قياس عالية الدقة تؤدي دوراً أساسياً في كفاءتها العالية. ويتخلل هذه المعلومات عرض لوجهات نظر في علم الاجتماع والفلسفة، بالإضافة إلى أقوال لاعبين رياضيين وكتّاب ومؤلفين، فيما تتحاور الأنشطة الرياضية، في إطار ارتباطها بالزمن، مع الفنون.
وتشمل الأعمال المعروضة صوراً بأسلوب التصوير التسجيلي (أو التصوير الزمني) من إبداع "ماري"، وصندوق الموسيقى "Pianola"؛ وهو عمل فني ابتكره ميل بريمفيلد عام 2012 تكريماً للرقم القياسي الذي سجله روجر بانيستر، بالإضافة إلى عمل تصويري من إبداع مايكل أنجيلو بيستوليتو تحت عنوان The Etruscan تدور فكرته حول الماضي والحاضر والمستقبل.
ويقدم المعرض جدولاً حافلاً بالفعاليات التي تشمل لقاء مع الفيلسوف رافاييل إنتوفين في 11 يونيو، وسلسلة من الحفلات الموسيقية منها سيمفونية Poème لـ"مائة بندول إيقاع" للموسيقي جيورجي ليغيتي يوم 29 يونيو، بالإضافة إلى 3 عروض لمسرحية ستيفاني فيررو تحت عنوان Tempus Tic Tac في الأيام من 29 ولغاية 31 أغسطس. وتنظم Omega مجموعة من ورش العمل حول الوقت يقدمها خبير التوقيت لدى Omega بيتر هيرتسلر، والذي حضر 17 دورة من دورات الألعاب الأوليمبية.
ويضم المعرض برنامجاً تعليمياً تحت اسم "وقت التعلم"، يدعو الزائرين الصغار لاكتشاف أهمية الوقت في الرياضة، وإدراك مفاهيم المدّة الزمنية والسرعة.