تنتظر الإمارات والعالم حدثًا مهمًا خلال أيام، إذ من المقرر أن يحمل هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي علم بلاده نحو المحطة الدولية للفضاء، والتي سينطلق إليها في 25 سبتمبر الجاري.
وتمتلىء حياة المنصوري بالمحطات التي قادته إلى الفضاء، فالمنصوري الذي ولد عام 1983 تخرج في الأساس من كلية خليفة بن زايد الجوية، وتفوق في دراسته حتى أستطاع أن يصبح من أبرز طياري مقاتلة أف-16.
وقد مر المنصوري بعدة تجارب أهلته للمكانة التي وصل إليها، إذ خاض مناورات بارزة عدة مثل "العلم الأحمر" في الولايات المتحدة، وشارك في عروض استعراضية منها الذكرى الخمسين للقوات المسلحة الإماراتية واليوم الوطني الإماراتي عام 2017.
وقد سعى المنصوري خلال مسيرته العملية إلى تطوير مهاراته الوظيفية والمعرفية، من خلال التحاقه بعدد من الدورات التدريبية التي عقدت داخل وخارج دولة الإمارات، كما خضع لعدد من الدورات التخصصية المتقدمة في النجاة من الغرق.
واستطاع المنصوري أن يتجاوز مرحلة الاختبارات كافة التي خضع لها طوال الفترة الماضية، متجاوزًا بذلك كافة العقبات التي واجهته، وعلى رأسها حاجز اللغة الروسية التي تعلمها في وقت قياسي، ليستكمل بذلك كافة متطلبات أول رائد فضاء إماراتي.