
تمكنت أفينتادور SVJ الجديدة من احتلال موقعها الريادي كحاملة للرقم القياسي لسيارة إنتاج عام على حلبة نوربورغرينغ-نوردشلايف, إذ أكملت الجولة البالغ طولها 20.6 كلم خلال 6 دقائق و44 ثانية و97 جزءً من الثانية. تمت إضافة حرف J (جوتا باللغة الإسبانية) إلى اسم ’أفينتادور SVJ‘ الجديدة - يرمز تاريخياً حرفا SV إلى كلمة ’سوبرفيلوتشي‘ (Superveloce) التي تعني السرعة الخارقة - وقد أصبح الآن الاسم يشير إلى تفوّق السيارة على الحلبة ومن ناحية الأداء العالي، إذ إن حرف J يعني في مجال تصنيف فئات السيارات التمتّع بمواصفات السباق.
تشكّل ’أفينتادور SVJ‘ تجسيداً للتصميم الاستثنائي والتقنيات المتطوّرة جداً وقمّة السيطرة والأداء ومتعة القيادة، وهي بالتالي تولّد تجربة قيادة حقيقية ومتكاملة ترتقي بمفهوم السيارات الرياضية الفائقة إلى مستويات جديدة. وسوف يتم إنتاج 900 سيارة فقط من هذا الطراز الجديد.
أداء محسَّن في مختلف النواحي
يشكّل الرقم الذي سجّلته ’أفينتادور SVJ‘ في إكمال الجولة على حلبة نوربورغرينغ-نوردشلايف دليلاً حياً على أدائها المعياري. فمن خلال محرّكها الجبّار بالطاقة المعزَّزة الذي يجعل منها أقوى سيارة إنتاج عام بمحرّك V12 تقوم ’لامبورغيني‘ بإنتاجها حتى الآن، تتمتّع SVJ بقوّة إضافية تصل إلى 770 حصاناً (566 كيلوواط) عند سرعة دوران قصوى للمحرّك قدرها 8,500 لفّة بالدقيقة. كما تولّد SVJ عزماً هائلاً يبلغ 720 نيوتن.متر عند 6,750 لفّة بالدقيقة للمحرّك، بينما يمنح الوزن الجاف البالغ 1,525 كيلوغراماً سيارة SVJ معدّل وزن للقدرة بحدود 1.98 كلغ/حصان. وتتميّز SVJ بقدرتها على التسارع من نقطة الثبات إلى 100 كلم/ساعة بغضون 2.8 ثانية فقط، ومن صفر إلى 200 كلم/ساعة خلال 8.6 ثواني. ويمكنها الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 350 كلم/ساعة، ويكمّل هذا مسافة كبح مميّزة من سرعة 100 كلم/ساعة إلى نقطة التوقّف التام تمتدّ حتى 30 متراً.
لكن ’أفينتادور SVJ‘ أكثر من مجرّد سيارة رياضية فائقة تسجّل أرقاماً قياسية. فالفلسفة التطويرية وراء ’أفينتادور SVJ‘ وروحيتها الحقيقية من ناحية التصميم، وتقنيات ديناميكيات الهواء والفعالية العالية التي تتمتّع بها، إضافة لمعدّل الوزن إلى القدرة والأداء الفائق، قد تمحورت بشكل أساسي حول ابتكار السيارة المثالية للسائق كثير المتطلّبات.
’أفينتادور SVJ‘ – مصمَّمة للتفوّق في ديناميكيات الهواء
تعبّر كل ميّزة في ’أفينتادور SVJ‘ عن قوّة ديناميكياتها الهوائية: فسيارة SVJ معزَّزة بشكل كبير من ناحية الشكل بالمقارنة مع ’أفينتادور S‘ حيث كل ناحية منها تتميّز من خلال المفهوم التصميمي الذي يركّز على أن ’الشكل يتبع الوظيفة‘ وهو يشكّل تذكيراً بالسبب الأساسي لتواجدها ألا وهو الابتكار لتكون الأفضل. والهدف الأساسي وراء التصميم كان تحقيق تحسّن كبير في القوّة السفلية الضاغطة مقارنة مع طراز ’أفينتادور SV‘ السابق: +40% على المحورين مع معامل جر محسّن عند -1%.
فمن المقدّمة، تتميّز السيارة بكونها أعرض، إذ هناك مصد ضربات أمامي جديد مع زعانف جانبية مدمَجة تضم منافذ هواء جديدة وتركّز على إدراج مزايا نظام Aerodinamica Lamborghini Attiva (ALA) التي تشكّل تقنيات حصرية من ’لامبورغيني‘ فيما يتعلّق بخصائص ديناميكيات الهواء النشطة.
وتكمّل الريشة الأمامية غير المتصلة الانطباع بوجود مكوّن عائم، بينما تشكّل في الوقت ذاته قناة لتدفّق الهواء. من جهته، يعمل مخرج هواء ثلاثي الأبعاد على الغطاء بتوجيه الهواء بفعالية وهو يسهم بتحسين مستويات الجر والقوّة السفلية الضاغطة، كما إنه يشير بوضوح إلى هدف ديناميكيات الهواء في تصميم SVJ. وقد أسهمت عملية تحسين النواحي المتعلّقة بديناميكيات الهواء في الجزء العلوي من الجسم بتحقيق نحو 70% من إجمالي القوّة السفلية الضاغطة الزائدة التي يتمتّع بها طراز SVJ بالمقارنة مع طراز SV.
أما في الجهة الخلفية للسيارة، فإن موقع العادم المكشوف المثبَّت في مكان مرتفع يمثّل تلك الموجودة في الدرّاجات النارية غريبة الشكل، إضافة إلى كونه يسهم بتخفيض الوزن بسبب قربه إلى المحرّك. كما إن نظام العادم يُعّد خفيف الوزن بحد ذاته أيضاً. من جهته، يتضمّن المصد الخلفي بشكل أوميغا ناشرة هوائية ضخمة جديدة تسهم في تمكين القوّة السفلية الضاغطة التي تتمتّع بها السيارة، بينما يتم إنتاج الجناح الخلفي الجديد المثبَّت في موضع مرتفع من ألياف الكربون بشكل كلّي مع نظام ALA مدمَج خاص به.
كما تمت إعادة تصميم الغطاء الجديد للمحرّك الخلفي خصّيصاً لسيارة SVJ. فهو الآن مصنوع من ألياف الكربون خفيفة الوزن وقابل للإزالة عبر ملاقط يمكن فتحها بسرعة لتحاكي مزايا سيارات السباق. كما إنه يتبنّى مفهوم Y التصميمي الذي يكشف عن محرّك V12 المحدَّث الموجود تحته، بينما يُبرِز في الوقت ذاته خصائص الأداء العالي التي تتمتّع بها السيارة. وجرى تصميم عجلات Nireo من الألمنيوم فائق الخفّة خصّيصاً لطراز SVJ، وهي تسهم بتخفيض الوزن وتعزيز الديناميكية الفائقة للسيارة. وتتوفر اختيارياً عجلات Leirion المصنوعة من الألمنيوم مع تفاصيل بنمط حرف Y سداسية الشكل. أما تفاصيل العلم الإيطالي الموجودة على الجناح الجانبي فهي تذكير بالتراث الإيطالي العريق في مجال السيارات الرياضية الفائقة الذي تتمتّع به ’لامبورغيني‘.
نظام Aerodinamica Lamborghini Attiva 2.0
ظهر نظام ALA الحصري من ’لامبورغيني‘ للمرّة الأولى في طراز ’هوراكان برفورمانتي‘ (Huracán Performante) وقد جرى تطويره وتعزيزه أكثر لسيارة ’أفينتادور SVJ‘،وهو يحمل الآن اسم ALA 2.0 ويضم تصاميم جديدة محسَّنة لمنافذ الهواء والقنوات الهوائية. وقد تمت إعادة معايرة النظام مع الأخذ بالحسبان المستويات المعزَّزة من التسارع الجانبي للسيارة.
يعمل نظام ALA بشكل نشط على تبديل الحمل الهوائي لأجل تحقيق قوّة سفلية ضاغطة عالية المستوى أو تمكين الجر المنخفض، وذلك وفقاً للظروف الديناميكية. وتقوم مولّدات محفَّزة إلكترونياً بفتح أو إغلاق الجنيحات المتحرّكة النشطة في الناشرة الهوائية الأمامية أو على غطاء المحرّك بحيث تعمل على توجيه الهواء في الأمام والخلف.
وعبر الاستفادة من وحدة التحكّم الذكية Lamborghini Dinamica Veicolo Attiva 2.0 (LDVA 2.0) مع الحسّاسات الكامنة المطوَّرة التي تتحكّم بكافة الأنظمة الإلكترونية للسيارة في الوقت الآني، يتم تفعيل الجنيحات المتحرّكة لنظام ALA في غضون أقل من 500 جزء من الثانية لضمان توفير وضعية الديناميكا الهوائية الأفضل للسيارة في مختلف ظروف القيادة. وعند إيقاف عمل نظام ALA، يتم إغلاق الجنيحات المتحرّكة النشطة مما يولّد القوّة السفلية الضاغطة المرغوبة للانعطافات السريعة وفي ظروف الكبح الكامل. أما عند تفعيل نظام ALA، فيتم عندها فتح الجنيحات المتحرّكة الأمامية وتقليل الضغط الهوائي عن الجناح الأمامي وتوجيه الهواء المتدفّق من خلال قناة داخلية وعبر مولّدات الدوّامة ذات الشكل الخاص الموجودة على الجهة العلوية للسيارة. ويسهم هذا بشكل كبير في تخفيض مستوى الجر وتعزيز الظروف الخاصّة بالتسارع الأقصى والسرعة الأعلى.
تقنية هندسية
يتضمّن نظام توليد الحركة الجديد صمّام مأخذ جديد من التيتانيوم مع شكل وطول جديد لأنبوب المأخذ، وأنبوب مأخذ لرأس أسطوانة المتشعّب لتحقيق معامل سحب أعلى. ويسهم نظام العادم الجديد خفيف الوزن بتخفيض الضغط الارتجاعي بالإضافة إلى توليد الصوت الأكثر إثارة للمشاعر، كما تمت معايرة علبة التروس المعزَّزة من سبع سرعات نوع Independent Shfting Road (ISR) لتتوافق مع الأداء الزائد للسيارة وذلك من ناحيتي القوّة والعزم.
كما جرت في سيارة ’أفينتادور SVJ‘ إعادة هندسة الديناميكيات العمودية والجانبية والطولية لنظام LDVA 2.0 حيث تم إدراج الحلول الحسابية بشكل كامل ضمن نظام ALA 2.0 لكي تعكس القوّة السفلية الضاغطة الاستثنائية وتعزيز الأداء لأقصى حد، وهذا نتيجة لاستثمار كبير في مجال الأبحاث والتطوير والتعاون مع فريق الديناميكيات الحسابية للسوائل.
من جهة أخرى، جرى العمل من جديد على تطوير نظام تعليق طراز SVJ بحيث يوفر مستويات أعلى من التماسك الميكانيكي وديناميكيات الهواء. وقد تمت زيادة صلابة قضيب منع الميلان بنسبة 50% بالمقارنة مع سيارة ’أفينتادور SV‘، وهو يشكّل تعويضاً فيما يتعلّق بالتمايل ويحسّن الفعالية الهوائية. وقد جرى العمل على زيادة نطاق قوّة التثبيط بنسبة 15% مقارنة مع طراز SV، مع إعادة تعيير نظام تعليق مغنيطي انسيابي Magneto Rheological Suspension (LMS) من ’لامبورغيني‘ لتحسين التحكّم بالجسم والعجلات مع التركيز على الأداء أثناء القيادة على الحلبات.
أما نظام توجيه العجلات الخلفية LRS في ’أفينتادور SVJ‘ فقد تمت هندسته بشكل أفضل للاستفادة من الحمل الهوائي في مختلف البيئات، وبالتالي توفير ثبات استثنائي في ظروف القيادة السريعة وتحسين الرشاقة في الانعطاف بهدف تعزيز معدّل السرعة في كافة الظروف الديناميكية.
سيارة مثالية للسائق
تتميّز ’أفينتادور SVJ‘ بكونها سيارة متمحورة حول السائق، وقد تم تطويرها لتعزيز مستوى الاتحاد بين السائق والسيارة لأقصى حد أثناء القيادة في أقسى الظروف السائدة على الطرقات والحلبات على حد سواء، بالإضافة إلى ضمان توفير تجربة القيادة الأروع.
ومن خلال وضعيات القيادة الثلاث من ’لامبورغيني‘، الطرقات العادية Strada، الرياضية Sport والسباق Corsa، بالإضافة إلى توفر خيار EGO الذي يتيح للسائق تخصيص خياراته أكثر فيما يتعلّق بوضعيات السيارة، فإن مقصورة القيادة تتألّق برسومات مميّزة على لوحة القيادة الرقمية نوع TFT بالإضافة إلى استعراضها للحالة الراهنة لوظائف نظام ALA.
ويأتي نظام الملاحة والنظام المعلوماتي الترفيهي ومن ضمنه ميّزة AppleCarPlay كخصائص اختيارية دون أي تكاليف في السيارة الجديدة، مما يمكّن ركّاب المقصورة من إدارة وسائل الاتصال والترفيه المفعَّلة صوتياً عبر أجهزة Apple الشخصية.
كما يُعدّ نظام القياس البعدي من ’لامبورغيني‘ ميّزة اختيارية أيضاً، وهو يسجّل أزمنة اللفّات والأداء على الحلبة بالإضافة إلى بيانات الرحلات، ويُعتبَر نظام القياس البعدي ملائماً بشكل خاص للعملاء الذين يرغبون بقيادة سياراتهم على الحلبات.