أعلنت وكالة ناسا عن رغبتها في بدء تطوير وتجربة طائرتها الأسرع من الصوت الجديدة (Quiet Supersonic Transport (QueSST خلال العام المقبل. وتعتبر الطائرة أول طائرة تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بدون أن تصدر عنها أصوات مرتفعة. وقد عملت شركة Lockheed Martin على تصميم الطائرة منذ مدة، لكن ناسا فتحت مؤخراً الباب أمام المزيد من الشركات لتقدم عروضاً لتطوير الطائرة.
وتأمل ناسا أن تقوم بتطوير الطائرة بحيث يقل مستوى صوتها 60 ديسيبل عن أي طائرة فوق صوتية أخرى، مثل طائرة كونكورد. ويتوقع أن تقدم عرضا فنيا لمتطلباتها في أغسطس المقبل لتمنح احدى الشركات حق تطوير الطائرة في 2018 بعد أن ينتهي هذا الشهر عقد شركة Lockheed Martin ذي ال20 مليون دولار والذي استمر 17 شهرا بغرض تصميم نموذج أولي لطائرة فوق صوتية منخفضة الصوت.
وتنوي ناسا منح الشركات المتقدمة 4 أيام لدراسة تصميم الطائرة والتقدم بعرضها لبنائها وتطويرها، وبالطبع تأمل شركة Lockheed Martin أن تفوز بهذا العرض.
وكانت خطة وكالة ناسا لتطوير الطائرات فوق الصوتية متوقفة منذ عقود، غير أنها تعتزم القيام بمراجعة الشركة الفائزة بالعرض بعد سنة، وتحديداً عام 2019، لدراسة مدى تطور الطائرة وقابليتها للإنتاج. وتنوي ناسا تجربتها للطيران لأول مرة في الربع الأول من عام 2021، ويتوقع أن تتم تجربة الطائرة على مرحلتين، أولهما ستكون في 2021 بمركز أرمسترونج لدراسات الطيران بكاليفورنيا حيث سيخضع بناء الطائرة للفحص لتجربة قدرتها على الطيران فوق سرعة الصوت ومدى انخفاض صوتها. تلي ذلك تكملة فحص الطائرة عام 2020 بقاعدة إدواردز لدراسة مدى تأثير صوت الطائرة على البيئة والجو. وتأمل ناسا أن توافي الطائرة الجديدة معايير إدارة الطيران الفيدرالية لتسمح لها بالطيران فوق الأراضي الأمريكية.