بعد كشفها العام الماضي عن حافلة شبه ذاتية القيادة أطلقت عليها اسم "حافلة المستقبل" ونجاحها في تسييرها مسافة تزيد بقليل عن 12 ميل من مطار سخيبول في أمسترادم إلى مدينة هارلم التي تقع خارج أمستردام مباشرة، أعلنت شركة مرسيدس بينز الألمانية أنها تراهن على الحافلات ذاتية القيادة التي ينتظر أن تلقى رواجا كبيرا خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع تزايد أعداد سكان المناطق الحضرية وتزايد الحاجة لمزيد من وسائل النقل العامة.
وكان وولفغانغ برنهارد، الرئيس التنفيذي لشركة دايملر المتخصصة في انتاج الشاحنات والحافلات، قد صرح في يوليو الماضي بأن أعداد سكان المناطق الحضرية آخذة في التزايد، وأن أكثر من 50 % من سكان العالم يعيشون في مدن، وتلك الأعداد آخذة في التزايد بشكل سريع.
ومعروف أن مرسيدس ليست شركة وليدة في مجال المركبات ذاتية القيادة، بل إنها من الشركات الرائدة في مجال تصنيع الشاحنات ذاتية القيادة. ويمكن لحافلة المستقبل التي طورتها الشركة أن تقود نفسها ذاتياً، كما الشاحنات المزودة بنظام القيادة الآلي على الطرقات السريعة، ويمكنها التعرف الى اشارات المرور، اجتياز الأنفاق واكتشاف المشاة وراكبي الدراجات.
وبُرمِجَت حافلة المستقبل أيضا بحيث يمكنها التنقل في محطات الحافلات بدرجة عالية من الدقة. وتتسم تلك الحافلة بعدة امكانات رائعة، من بينها وصول سرعتها القصوى إلى 43 ميل في الساعة وقدرتها على السير في الحارات المخصصة للحافلات فقط، نظرا الى سهولة السير في تلك الحارات التي تتسم بخلوها من الازدحام الذي عادة ما يحدث في باقي الحارات.
وبالإضافة إلى ذلك، زودت الحافلات بنظم تصوير بواسطة كاميرات خاصة، حساسات رادار ونظم جي بي إس. كما أنها موفرة على صعيد استهلاك الوقود، وتتسم بتصميم الحافلات العادية، كما أنها مزودة بواي فاي وشاشات عرض حجمها 43 بوصة ومزايا أخرى رائعة.