ابتكر المهندسون أسلوباً جديداً لقيادة آمنة يعتمد على تعابير الوجه عقب اختراع جهاز صغير يتحكم بمهام السيارة عبر الإيماءات أو الغمزات.
يعتلي الحساس لوحة القيادة بحيث يميز تعابير وجه السائق وهوموصول بكمبيوتر مخفي داخل السيارة مهمته ترجمة الإيماءات يتوافق وقائمة من الأوامر تتعلق بتعديل المذياع ونظام التدفئة والهاتف الخلوي. جرى اختبار الإيماءات المستخدمة قبل إطلاقها فغمزة صغيرة تشغل المذياع وآلة التسجيل أو تطفئهما.
تهدف التقنية للتفريق بين الإيماءة العرضية والغمزة حسب المدة الزمنية التي تستغرقها الإشارة، ويمكن للسائقين أن يحركوا رأسهم يساراً لرفع مستوى الصوت ويميناً لخفضه فيما نقرة على عجلة القيادة تغيّر المحطة أو الأغنية، بالإضافة إلى استقبال المكالمة الهاتفية عبر رفع اليد واتخاذ إيماءة الاستقبال أو إجراء مكالمة عبر نطق اسم الشخص المطلوب الاتصال به.
أما تكييف الهواء والتدفئة فيتم التحكم بهما بمجرد رفع اليد وخفضها فوق ناقل الحركة الذي يحتوي بدوره على كمبيوتر آخر مخفي داخله.
الغاية الأسمى من هذ الابتكار هي التحكم بمهام السيارة الداخلية للمحافظة على التركيز أثناء القيادة.
ابتكر مهندسو شركة هارمان المتخصصة في صناعة المواد الترفيهية العالمية نموذجاً من السيارة المزودة بهذه التقنية ستنطلق إلى الشوارع خلال سنتين، إذ قال هانز روث مدير التقنية في الشركة: "يتعلق الأمر بالتقليل من التشتت أثناء القيادة".
أما الإيماءات فقد تم اختيارها لتناسب نظام حياة الناس في مختلف أصقاع العالم وهي عبارة عن:
- الغمزة: لتشغيل المذياع وإيقافه.
- تحريك الرأس إلى اليسار: لرفع مستوى الصوت.
- تحريك الرأس إلى اليمين: لخفض مستوى الصوت.
- النقر بالإصبع على عجلة القيادة: لتغيير المحطة أو الأغنية.
- رفع اليد اليسرى فوق ناقل الحركة: لتشغيل التدفئة.
- إنزال اليد اليسرى فوق ناقل الحركة: لتشغيل مكيف الهواء.
- إيماءة الهاتف: لإجراء مكالمة هاتفية.
ويضيف السيد روث: "من الأفضل ألا ترفع يديك عن عجلة القيادة وتنظر للأسفل، لأن التقنية تعتمد على إشارات اليد وتعابير الوجه كالغمزة وإمالة الرأس وتحريك اليدين والنقر بالإصبع. ستكون هذه التقنية في متناول يد العامة خلال سنتين أو ثلاث حيث بمقدورها التحكم بعدة مهام في السيارة بدءاً بالمذياع ونظام التدفئة وانتهاءً بنظام الملاحة، إلا أننا لا نزال نختبر قائمة من الإيماءات التي يمكن أن تكون قياسية ومناسبة لجميع السيارات في مختلف أنحاء العالم، ونقوم الآن باختيار الإشارات الصحيحة لإطلاقها. لكن يجب علينا أن نراعي المعايير الحضارية لكل بلد ففي إيطاليا على سبيل المثال يستخدم السائقون إيماءات اليد كثيراً أثناء القيادة لذا لا بد من الانتقاء بحكمة، إلا أننا متأكدون من أن تقنية إيماءات اليد ستتوفر لدى الجميع خلال سنتين أو ثلاث".