تسجل

حِرفيو Bentley من كرو البريطانية يستعرضون مهاراتهم في دبي


قبيل الاحتفال باليوم الوطني الـ45 لدولة الإمارات العربية المتحدة، استفاد اثنان من أبرز حِرفيي شركة Bentley Motors من وقتهم أثناء رحلتهم الأخيرة إلى الدولة للتعرّف أكثر على الأعمال الحِرفية المحلّية التقليدية وذلك عبر زيارتهم أحد أقدم مواقع صناعة المراكب الشراعية التقليدية في خور دبي.

قام بهذه الزيارة كل من الخبيرين بتصنيع المقصورات الداخلية للسيارات الأفخم في العالم، ديفيد مادوكس، أخصّائي الأعمال الحِرفية اليدوية لصناعة القشرة الخشبية التي تشتهر بها Bentley Motors، ونويل ثومبسون، خبير صناعة المقصورات والذي انضم إلى المصنّع البريطاني العريق كمتدرّب بينما كان مؤسّس الشركة و.أ. بنتلي لا يزال على قيد الحياة. وقد توجّها إلى موقع عبيد بن جمعة بن سلوم لصناعة السفن الخشبية الشراعية في خور دبي واستعرضا مهاراتهما أمام الحِرفيين المحلّيين.

تُعدّ المهارة الحِرفية اليدوية جزءاً أساسياً من كل سيارة Bentley مع التأكيد على المعنى الحقيقي لعبارة ’مصنوعة يدوياً‘، وهي تشكّل عالماً من الخبرات والتخصّصات في ابتكار السيارات الرائعة بأيدي أبرز الحِرفيين في مصنع بايمز لاين في المملكة المتحدة. من جهتها، تفخر مؤسّسة عبيد بن جمعة بن سلوم لصناعة السفن الخشبية، ومقرّها في الجداف بدبي، باستمرار اعتمادها على الأساليب اليدوية التقليدية لصناعة السفن الخشبية والتي تم صقلها على مر أجيال طويلة. وهذا التقدير الكبير للأساليب القديمة في صناعة الأشياء والشغف بالمهارات الحِرفية بين الفنّانين حول العالم هو ما دفع بالخبيرين من كرو لزيارة هذا المكان المميّز.

وبينما استعرض حِرفيو Bentley مهاراتهم في الأعمال اليدوية الراقية المتعلّقة بالتطريز والخياطة وصناعة عجلات القيادة الخاصّة والكسوات الخشبية الراقية أمام الحِرفيين في دبي، تعرّفوا بدورهم من خلال عرض تفاعلي سريع على طرق صناعة السفن الشراعية التقليدية، حيث شاهدوا الأساليب والتقنيات المعتمَدة في ابتكار هياكل وغرف هذه السفن المصنوعة كاملاً من الأخشاب، مما زاد من تقديرهما للحِرف اليدوية التقليدية المحلّية.

تعليقاً على هذه التجربة، قال مادوكس: "الكثير من النواحي الفاخرة التي يجدها العميل في سيارة Bentley يمكن الحصول عليها فقط باعتماد المهارات التقليدية الخاصّة بصناعة الأخشاب والطلاء والجلود، لذلك نقدّر جداً رؤية المهارات اليدوية معتمَدة أينما كان. وضمن هذا الإطار، حظينا بفرصة التعرّف عن كثب على الحِرف اليدوية التقليدية الإماراتية المميّزة وتجربة بعض التقنيات التي يستخدمونها هنا. ومن الرائع فعلاً معرفة أن الحِرف اليدوية لا تزال مزدهرة في كافة أنحاء العالم."

يتم تشغيل ’مؤسّسة عبيد بن جمعة بن سلوم لتصليح السفن الشراعية‘ من قِبَل الأخوين أحمد وماجد الفلاسي، وهما يأتيان من عائلة غنية بالخبرات في مجال بناء السفن الشراعية الخشبية تمتد لثلاثة أجيال، ويأملان بدورهما بنقل هذه الخبرات والأعمال إلى الجيل الرابع. وهذا الالتزام بنقل المهارات عبر الأجيال قد تم تقديره كثيراً من قِبَل الحِرفيَين البريطانيَين كون هذا التوجّه ذاته هو ما يعتمدانه في مشغلهما في المملكة المتحدة.

من جهته، أوضح ثومبسون قائلاً: "كما هو الحال في هذا الموقع المميّز لصناعة السفن الشراعية التقليدية، نقوم نحن في Bentley بنقل خبراتنا ومهاراتنا من جيل إلى آخر. وهناك دوماً انتباه نادر لأدق التفاصيل في كل ما نقوم به أكان الأمر يتعلّق بالصناعة اليدوية للأخشاب التي تجعلنا نتعامل مع الكسوات الخشبية الجميلة وصقلها بعناية تامة بحيث تحاكي الشجرة الأصلية التي أتت منها، أو الأعمال اليدوية التي يقوم بها الحِرفيون والحِرفيات الماهرات في التعامل مع الجلود الناعمة وخياطتها يدوياً حول عجلات القيادة. وهذا الالتزام بالمهارات الحِرفية اليدوية هو أمر نرتقي به إلى مستويات أعلى وكذلك يفعل الزملاء هنا في الجداف."