كان من المفترض أن تجسد الرقي والفخامة وعالم الترف عندما أسدلت شراعها لتنطلق في رحلتها الافتتاحية يوم الأحد الماضي. أما مصيرها، فتصنيفها كموقع بناء من قبل الركاب الحانقين الذين صعدوا على متنها.
فتحة مجارير غير مغطاة، مراكز ترفيه الأطفال غير مفتوحة، كابلات وأدوات تفترش الأرض... كلها مخاطر قد يتعثر بها الراكب. هذا فضلاً عن السلالم المتروكة بالقرب من الدرابزين، داعية الأطفال لتسلقها والوقوع في عرض البحار، ومراحيض الحمام المسدودة والتي تفيض منها السوائل ووجبات الطعام الرديئة والطلاء الذي يترك بصمته على الملابس والجسم. مخاطر وإهمال وأعمال غير مُنجزة. هذه كانت باختصار الرحلة التي قدمتها شركة Royal Caribbean International للمسافرين.
عبرت دايفس، إحدى المسافرات على متن السفينة عن استيائها قائلة: "لم يقل أحد ان 90 بالمائة من مراكز ترفيه الأطفال سيكون مغلقاً. لم نر الشمس سوى يوم واحد وعندما صعدت بملابس السباحة، كان العمال يملؤون المكان وهم يحدقون بشدة". بعد أن اشتكت عرضوا على مجموعتها مبلغ 300 دولار لتنفقه على متن السفينة ووعدوها بإعادة المبلغ الذي سددته، لكن انتهى بها المطاف خالية الوفاض.
والنتيجة: اجتياح مكتب الاستقبال وخدمة العملاء من قبل مئات المسافرين المستائين. حاولت الشركة تقديم تعويض لبعض المسافرين، في محاولة للحد من ثورة الغضب، كما أعلنت أن الرحلة ما كانت سوى رحلة ما قبل الافتتاح الرسمي في يوم الغد.