تزداد اليوم المخاوف من حدوث اصطدام مروع بين الطائرات المشغلة باليد والطائرات التجارية مع ارتفاع عدد الحوادث الوشيكة. بالواقع، بلغ عدد الحوادث التي تم الإبلاغ عنها منذ أبريل 2014 49، من بينها 16 حوادث كان خطر الاصطدام فيها كبيراً و12 حيث كان يمكن أن تتعرض سلامة الطائرة التجارية للخطر.
وعلت صرخة الطيارين الذين ناشدوا السلطات بتحسين الرقابة على الطائرات المشغلة باليد. بالواقع، يُطلب من مشغلي هذه الطائرات مراجعة هيئة الطيران المدني والحصول على إذن أصحاب الأراضي قبل التحليق بطائراتهم المشغلة باليد.
تجدر الإشارة إلى أن الأرقام آنفة الذكر لا تتضمن 16 حادثة كان فيها الكائن الذي يقترب من الطائرة التجارية نموذجاً عن طائرة أو منطاد هوائي للأحوال الجوية أو "جسم غير معروف".
قال أخصائي سلامة الرحلات الجوية، ستيف لاندليلز في اتحاد طياري الخطوط الجوية البريطانية (Balpa): "ما يتم اتخاذ إجراء فعلي بهذا الشأن، تعتبر Balpa خطر الاصطدام عالياً بشكل غير مقبول".
تفرض القوانين على مستخدمي الطائرات المشغلة باليد أن يتمكنوا من رؤيتها طوال الوقت وألا تعلو الطائرات أكثر من 122 متراً. أما الطائرات المشغلة باليد والمجهزة بكاميرا، يجب ألا تكون على علو 50 متراً من أي أفراد أو مركبات أو مبان أو فوق المناطق المزدحمة.
والآن، يزداد الاعتقاد بأنه يجب أن تكون القوانين أكثر صرامة وتمنع التحليق بهذه الطائرات المشغلة باليد في مناطق معينة. وقد يُفرض قريباً على مستخدميها تسجيلها في نظام تسجيل في الولايات المتحدة.