تسنّت لثلاثة آلاف شخص فرصة الصعود على متن أكبر سفينة في العالم في رحلتها ما قبل الافتتاح، ونحن على متنها. تنطلق هذه السفينة الساحرة في عطلة نهاية الأسبوع قبل العودة إلى بريطانيا يوم الأحد. وفيما أسير فوق السجاد الأحمر، يرحب بي طاقم عمل فائق اللباقة. أشعر بأنني على أبواب مدينة صغيرة عائمة. وعلى الرغم من حجمها الكبير، يسهل التنقل فيها. وحالياً يسودها سكون لا يشوبه سوى صوت الراكبين المتحمسين كلما اكتشفوا احد المراكز المميزة فيها. وأبرز ما يستقطب الحشد هي المنزلقات المائية، التي تُعد الأكبر على الإطلاق في أي سفينة. فهي تعلو أكثر من 150 قدم عن سطح البحر وتعد بقدر هائل من المرح.
ورغم ذهولي بوسائل الترفيه الجد مميزة، توجهت نحو البارات والمطاعم. هنا، تجدر الإشارة إلى أن السفينة تضم أكثر من 100 مطعم في أجواء مميزة وحيوية وأريكة تفتح لتصبح سريراً وطاولة صغيرة ومساحة شاغرة. تسود الغرفة فخامة كلاسيكية بنوافذها الكبيرة وألوان الرمادي والأسود. على الشرفة بعض المقاعد لأستمتع وأسترخي بالمشاهد.
وفيما أتمشى قليلاً في الممرات، أشعر بالاسترخاء وأتخيل أنني بت في البحر المتوسط. وما يزيد هذا الإحساس روعة ابتسامة فريق العمل الذي يبدو جاهزاً للتعامل مع أي راكب مستاء.
باختصار، ما كان منذ فترة موقع بناء ومخططاً طموحاً، بات الآن عظمة ووسيلة ترفيه متميزة في مجال الإبحار في السفن للعطلات.