روى مبرمج حاسوب صومالي تفاصيل اللحظات المروعة التي شهدها وغيره من الركاب على متن الرحلة رقم D3159 التابعة لشركة دالو للخطوط الجوية بعد إقلاعها من مطار مقديشيو بخمس دقائق، اذ تسبب انفجار، يعتقد أنه ناتج عن قنبلة، في إحداث فجوة بأحد جانبي الطائرة ويخرج دخان كثيف وسط ذعر وصراخ الجميع.
وقال هذا المبرمج الناجي من الحادثة ويدعى حسن محمد نور إن الانفجار هز الطائرة وأحدث فجوة في أحد الجانبين، ما أدى الى امتلاء الطائرة بدخان كثيف أسود، وهي الحادثة التي أرجعها محققون في الولايات المتحدة إلى أنها قنبلة "على الأرجح".
وأضاف نور أنه شاهد راكبا كبيرا في السن والنار تشتعل به قبل أن يسقط من الطائرة وهي على ارتفاع 14 ألف قدم. وتابع :" شاهدت الراكب، رجل في مطلع الستينات من العمر، وهو يقفز من الطائرة. حدث انفجار هائل وظهرت فجوة كبرى في أحد جانبي الطائرة واختفى الرجل من خلالها. فمنذ دقيقة كان يجلس في مقعده وبعدها بدقيقة واحدة، اختفى ولم يعد له مكان داخلها، وهو ما حدث وسط صراخ الجميع، اذ تصور كل الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة أنهم سيلقون حتفهم".
وتم العثور على جثة الرجل وهي في حالة تفحم في منطقة اسمها بلد على بعد 18 ميلا من مقديشيو. وقال مسؤولو شركة الطيران إن شخصين أصيبا بجروح في تلك الواقعة، وذلك عقب اقلاع الطائرة بمدة قصيرة يوم الثلاثاء الماضي. وقال مصدران لم يكشف عن هويتهما من داخل الحكومة الأمريكية إنهما يتصوران أن قنبلة هي مصدر ذلك الانفجار، فيما أوضح نور أنه لا يرى أن القنبلة هي سبب الانفجار، وأن السبب هو سوء الأحوال الجوية، متسائلا في الوقت نفسه:" تخيلوا لو كان السبب هو وجود قنبلة، فهل كان للطائرة أن تهبط بسلام في خلال 15 دقيقة؟".