
الباحثون في السويد تأثير السيارات ذات التحكم الذاتي على الازدحام اليومي، فتوصلوا الى أنها قد تخفف ازدحام الطرق بشكل ملحوظ إذا رافقتها خطوات اخرى كالتشارك في ركوب السيارات.
وبحسب أكاديميّي المعهد الملكي للتكنولوجيا KTHيمكن لسيارة واحدة ومشتركة من السيارات الذاتية التحكم أن تؤدي عمل 14 سيارة شرط أن لا يمانع الركاب المشاركة وأن يتحضروا لتكريس مزيد من الوقت لرحلتهم. وإضافة الى ذلك، سينخفض الطلب على أماكن وقوف السيارات بنسبة 80 بالمئة.
السيارات الأذكى
السيارات من دون سائق هي السيارات الاذكى وهي ثوريّة بقدر الهاتف الذكي. ستحدث ثورة في ما يخصّ ملكية السيارات وستسهّل حركة السير كما ستقلّل الحوادث. هذه السيارات سوف تخلي مساحات كبيرة ومهمة تحتلها السيارات المركونة في المدن.
اتخذ الباحثون ستوكهولم مكاناً لتحليلاتهم. ويقدّر أن عدد السيارات التي تساهم في ازدحام المدينة اليومي هو 136 ألف سيارة مع تنقل سيارات الاجرة التي تشكل نصف ازدحام المرور. وقد يتمّ تقريباً استئصال زحمة الطرقات عند الصباح وفي المساء عبر وضع الركاب في السيارات مع بعضهم البعض إضافة الى استعمال تكنولوجيا ذاتية التحكم بغية تحسين الطرقات والسرعات.
ويمكن أخيراً إحداث انقلاب في كيفية التنقل بين نقطتين على الطرقات عبر مساعدة شركات التكنولوجيا والشركات المصنعة للسيارات. من المتوقع أن تبدأ أولى هذه السيارات التنقل على الطرقات في أقرب وقت من العام 2020 غير أن أولها لن تكون ذات تحكم ذاتي بالكامل.
جوجل المنافسة الأكبر
الجدير بالذكر أن جوجل ازاحت الستار عن سيارتها الأولى ذاتية القيادة. تحتوي السيارة على مقعدين لشخصين فقط، كما أنها لا تتوفر على مقود أو دواسات ويوجد زران فقط واحد لتشغيل السيارة والآخر لإيقافها، فيما تتكلف الحواسيب المتطورة وأجهزة الإستشعار المركبة فيها القيام بمهام السائق كلها في أي سيارة عادية، كما أن سرعتها لا تتجاوز 40 كيلومتر في الساعة وبإمكانها تحديد العوائق على الطريق من مسافة كبيرة جدا.