بعد استثمار صندوق الاستثمارات العامة في السعودية قرابة ملياري دولار في شركة "لوسيد" للسيارات الكهربائية، من المتوقّع أن يحقق الصندوق أرباحًا تقارب 20 مليار دولار.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير، أنّه من المتوقع أن تسجّل السعودية أرباحًا تقارب 20 مليار دولار على استثمار بقيمة 2.9 مليار دولار في شركة لوسيد Lucid Motors Inc، وهي شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في منطقة خليج سان فرانسيسكو والتي من المقرر إدراجها أسهمها قريبًا بعد إتمامها اندماجًا لغرض خاص.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي أكثر من 60٪ من الشركة ، والتي من المتوقع أن تبلغ قيمتها السوقية نحو 36 مليار دولار على أساس تقييم سعر السهم الحالي.
والعام 2018 كانت شركة "لوسيد" تكافح من أجل البقاء، وجاء التمويل السعودي بمثابة شريان الحياة بفضل جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان يضغط على صندوق الاستثمارات العامة في بلاده للاستثمار في الشركات الناشئة كجزء من محاولة لتنويع ثروة البلاد بعيدًا عن النفط، وفق ما ذكرت "وول ستريت جورنال".
وفي الآونة الأخيرة ، استفاد الاستثمار السعودي في "لوسيد" من ظاهرة الأسهم الرائجة التي أعادت تشكيل الأسواق المالية. وأدى تدفق متداولي الأسهم الهواة إلى ارتفاع أسعار الشركات المندمجة ذات الادراج الخاص للتمويل، لا سيما في مجال السيارات الكهربائية، حيث يراهن المتداولون على أنّ الشركات الناشئة ستحاكي نجاح "تيسلا".
واكتسبت "لوسيد" Lucid وشركات الاستحواذ الخاصة "سباك" SPAC التي تندمج معها "تشرشل كابيتال كورب" Churchill Capital Corp. IV، متابعة شغوفة بشكل خاص على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن الاندماج المعلق للشركتين في يناير، وقفز سهم "تشرشل" للأعلى بأكثر من 500٪ بحلول فبراير قبل أن تتراجع الأسهم لاحقًا.
وتخطط الشركة التي يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى تسريع توسعة مصانعها لتلبية الطلبات، وإضافة خط تجميع مخصص لطرازها من سيارة دفع رباعي كهربائية، كما تخطط لامتلاك ما يصل إلى 20 موقعًا للبيع بالتجزئة بحلول نهاية العام الجاري.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري عن محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لبناء مصنع في السعودية.