على الرغم من أن فيروس "كورونا" تسبب في أزمة عالمية كبيرة، وأثر سلبًا على اقتصاد الدول، إلا أن هناك شركات استفادت على نحو آخر من أثر "كورونا" الذي ألزم كثيرين منازلهم، ومن بينهم شركة "نتفليكس".
وفي حين تسبب انتشار "كورونا" في فرض قيود على السفر في جميع أنحاء العالم، وخفض أرباح شركات الطيران بشكل كبير، كما تم تشجيع عدد كبير من العاملين على استكمال أعمالهم من المنازل لمنع الاحتكاك المباشر مع الآخرين، وبالتالي تقليل فرص تفشي الفيروس، فقد أدى كل ذلك إلى زيادة تواجد عدد أكبر من الأشخاص في المنزل.
واستفادت شركة مثل "نتفليكس" من بقاء الأشخاص في المنزل، وقد ارتفعت أسهمها وانتعشت بنسبة 15%، بسبب عوامل كثيرة كإلغاء معظم الحفلات والمناسبات وقلة التردد إلى صالات السينما، خوفًا من الفيروس وانتشاره.
كما استفادت شركات أخرى أيضًا من انتشار الفيروس مثل "أمازون" و"فايسبوك" و"خدمات توصيل الطعام"، وفي الولايات المتحدة ارتفعت أسهم شركة الرعاية الصحية الافتراضية "Teladoc" بنسبة 10%، وهي شركة تتيح للمرضى إجراء محادثات فيديو مع الأطباء دون الذهاب للمستشفى.
وقال محللون من إدارة الثروات العالمية: "التطبيب عن بُعد والدروس عبر الإنترنت هما مثالان على الفوائد التي يمكن أن يوفرها الإنترنت، فمن الممكن لشركات الإنترنت الأخرى التي تقدم خدمات توصيل الأغذية، والتجارة الإلكترونية، والبث، أن تشهد ارتفاعًا في المستخدمين، لأن مخاوف فيروس كورونا تبقي المستهلكين في الداخل".
وأصاب المرض حتى الآن أكثر من 90 ألفًا غالبيتهم العظمى داخل الصين، وقتل أكثر من 3 آلاف شخص.