تسجل

اكتشاف أول كائن حي لا يتنفس

اكتشف فريق دولي من العلماء حيوانًا مجهريًا لا يحتوي على الحمض النووي للميتوكوندريا، مما يعني أنه لا يحتاج إلى التنفس من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتعد هذه النتيجة مفاجأة كبيرة، إذ أنه إذا لم تتنفس الميتوكوندريا، فكيف تتنفس الخلايا الحيوانية، وهي السمة التي كان العلماء يعتقدون أنها مشتركة بين جميع أشكال الحياة الحيوانية.
وقد ذكرت دراسة حديثة نشرت مؤخرًا في مجلة "الأكاديمية الوطنية للعلوم" أن ميزة التنفس سقطت من قائمة الأشياء المشتركة لكل المخلوقات الحيوانية.
وقال مؤلفو الدراسة تعليقًا على الأمر أن الكائن الطفيلي المعروف باسم "هينيغويا سالمينيكولا" يفعل الأشياء بطريقة مختلفة بعض الشيء، رغم أنهم في البداية لم يصدقوا ما يرونه.
وعند فحص الحمض النووي للكائن الطفيلي، الذي يصيب أسماك السلمون، وينتشر بمساعدة الديدان بعد نفوق الحيوان المضيف، لاحظ الباحثون الغياب التام للحمض النووي للميتوكوندريا.
وقد تم التأكد بعد الفحص الدقيق من عدم وجود هذا الحمض النووي الحيوي والمهم للكائنات الحية، الأمر الذي دفع العلماء إلى الاعتقاد الآن أن هذه الكائنات الحية تعود، بمرور الوقت، إلى شكلها البدائي بدل أن تتطور، وهو أمر اعتبروه غريبًا تمامًا.
وكتب الباحثون: "باستخدام أساليب التسلسل العميق المدعومة بالملاحظات المجهرية، نقدم دليلاً على أن كائنًا حيًا فقد جينوم الميتوكوندريا، إن اكتشافنا يدل على أن التنفس الهوائي، أحد أهم المسارات الأيضية، لا يوجد في كل مكان بين الحيوانات".
وتعد الميتوكوندريا بنيات متخصصة تتواجد في خلايا الحيوانات والنباتات والفطريات، وتعتبر بمثابة "بطاريات" تعمل على تشغيل الوظائف المختلفة للخلية والكائن ككل، كما تحتوي على مجموعة خاصة من الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين.