يبدو أن الروبوتات باتت على وشك المشاركة في كل المجالات، فلم يعد وجودها يقتصر على تقديم الطعام إلى الزبائن في المطاعم، أو استقبال النزلاء في الفنادق، لكن امتد دورها إلى المجال الإبداعي، بعد أن قاد الإنسان الآلي " أندرويد ألتر 3" عازفي أوركسترا بشرية في الشارقة.
ويبدو " أندرويد ألتر 3" مثل البشر، فله وجه ويدان وذراعان مثل البشر، ويقفز إلى أعلى وأسفل ويدور خلال عرض حي لأوبرا "جمال مخيف" لكيتشيرو شيبويا، الذي استضافته مؤسسة الشارقة للفنون في الإمارات.
وعلق الملحن الياباني شيبويا على ذلك قائلاً: " دور الإنسان الآلي في حياتنا اليومية ربما يكون في تزايد، لكن القرار يعود لنا بشأن الكيفية التي يمكن بها للذكاء الاصطناعي زيادة الخبرة الإنسانية، وأن يصنع البشر والآليون الفن معًا"، مضيفًا: "هذا العمل تعبير عن العلاقات بين البشر والتكنولوجيا، سيتصرف الإنسان الآلي أحيانًا بجنون وعلى عازفي الأوركسترا البشريين اتباعه، لكن يستطيع البشر أحيانًا التعاون براحة كبيرة".
وفي حين ألف شيبويا اللحن، إلا أن الإنسان الآلي هو من يتحكم في سرعة الإيقاع وقوة الصوت خلال العرض الحي، بل يغني أيضًا في بعض الأحيان، وقد سبق عرض أوبرا "جمال مخيف" في عدة دول هي اليابان وأستراليا وألمانيا.
يُذكر أن كلمات هذا العمل الفني مبنية على نصوص أدبية للكاتب الأمريكي وليام بوروز، الذي ينتمي إلى حركة "جيل بيت" الأدبية والمؤلف الفرنسي ميشال ويلبك.
وقد قوبل العرض بردود فعل متباينة من الحضور، فقالت آنا كوفاسيفيتش: "أعتقد أنها فكرة مثيرة جدًا للاهتمام، أتينا لرؤية كيف يبدو وكم أنه ممكن"، بينما قال آخر: " المايسترو البشري أفضل بكثير".