أعلن رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة عن حدوث خسوف للقمر "شبه ظل" في 10 يناير 2020، وعن حدوث كسوف آخر للشمس في 21 يونيو 2020، وسوف يكون من الممكن مشاهدة الظاهرتين بسماء المملكة والوطن العربي.
ووفقًا لما قاله أبو زاهرة فإن الشمس أشرقت صباح اليوم الخميس منكسفة حلقيًا في مسار ضيق من المنطقة الشرقية وجزئيًا بسماء مدينة جدة ومعظم مدن ومناطق المملكة، وأثناء كسوف الشمس وصل القمر مرحلة الاقتران عند الساعة 8:13 صباحًا بتوقيت السعودية "5:13 صباحًا بتوقيت جرينتش"، منتقلاً من شرق الشمس إلى غربها منهيًا بذلك دورة اقترانيه حول الأرض ومبتدئًا دورة جديدة أي شهرًا اقترانيًا جديدًا.
وأشار أبو زاهرة إلى أن معظم حالات الاقتران الشهرية التي يمكن تحديد موعدها بدقة وسهولة لا يمكن رؤيتها كظاهرة فلكية وهي ما تسمى بـ "الاقتران الغير المرئي"، ولكن هذا الشهر حدث اصطفاف للشمس والقمر والارض، لذلك فإن كسوف الشمس حالة خاصة من حالات الاقتران تسمى "الاقتران المرئي".
وأردف أبو زاهرة قائلاً إن من المعروف أن في كل شهر يقع القمر في الاقتران ولكن لا يحدث كسوف للشمس لأن مستوى مدار القمر حول الأرض يميل بمقدار 5 درجات بالنسبة لمستوى مدار الأرض حول الشمس لذلك يعبر القمر شمال أو جنوب قرص الشمس ولا يحدث كسوف، وخلال نصف الشهر يتحرك القمر أثناء دورانه حول الأرض إلى الشمال من دائرة البروج وفي النصف الاخر إلى الجنوب من دائرة البروج.
ويقع القمر مرتين خلال الشهر في نقاط تسمى العُقدتين، فإذا كان القمر يتحرك من الشمال إلى الجنوب من دائرة البروج تسمى "العقدة الهابطة" وعندما يتحرك من الجنوب إلى الشمال تسمى "العقدة الصاعدة"، وعندما يحدث الاقتران ويكون القمر قريب من إحدى العقدين يحدث كسوف الشمس، وعادة ولكن ليس دائمًا يحدث كسوف الشمس التالي بعد ستة أشهر قمرية من الكسوف الذي يسبقه.