
نجح فريق من الفلكيين بمعهد كافلي للفيزياء الفلكية وأبحاث الفضاء بأمريكا، في اكتشاف كوكب جديد يدور حول قزم أحمر، وهو أكبر قليلاً من الأرض، ويبعد عنها 66.5 سنة ضوئية فقط.
ويرجع الاتجاه نحو اكتشاف الكواكب الجديدة إلى عام 1992، وتم تأكيد أكثر من 4.100 كوكب، ولكن معظمها عملاقة بحجم كوكب نبتون وما فوق، وتتكون من الجليد والغاز، إلا أن الكوكب الجديد الذي يحمل اسم "GJ 1252 b"، وتم الإعلان عنه في العدد الأخير من دورية "arXiv" له مزايا مختلفة عن تلك الكواكب، إذ إنه كوكب صخري صغير.
ويعادل حجم هذا الكوكب الجديد 1.2 مرة حجم الأرض، وتفوق كتلته كتله الأرض مرتين، ويدور حول نجم قزم أحمر يحمل اسم "GJ 1252" ، الذي يساوي 40% من حجم وكتلة الشمس.
وقد ساعد تلسكوب "تس" الفضائي الذي أعلنت وكالة "ناسا" الأمريكية دخوله الخدمة في أبريل 2018 على هذا الاكتشاف، ويطلق على هذا التلسكوب "صياد الكواكب"، حيث يقوم بتمشيط مجرة درب التبانة بحثًا عن عوالم غير معروفة.
ويعمل هذا التلسكوب بديلاً لسلفه "كيبلر"، الذي اكتشف آلاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية على مدى 8 سنوات، ويوشك مخزون الوقود الخاص به على الانتهاء، ويتوقع العلماء أن يتوقف عن عمله قريبًا، وخلافاً لسلفه لا يراقب "تس" جزءًا معينًا من الفضاء، وإنما يراقب أجزاء مختلفة، حيث يعتقد العلماء وجود نجوم وكواكب مثيرة للاهتمام.