تم طرح منشأة صواريخ نووية تحت الأرض لم يعش فيها البشر مطلقًا للبيع مقابل مبلغ 395 ألف دولار، ويعتبر الموقع واحدًا من 18 صومعة للصواريخ تم بناؤها حول مدينة توكسون الأمريكية في أوائل الستينيات، عندما كان العالم يشهد توترات كبيرة مع الاتحاد السوفيتي سابقًا.
وكانت هذه المنشأة -التي تعد جزءًا من قطعة أرض مساحتها 13 فدانًا وتبعد حوالي 35 ميلًا شمال مدينة توكسون الأمريكية- في يوم من الأيام موطنًا لأثر الحرب الباردة وصاروخ باليستي عابر للقارات من طراز ”تايتان2″، القادر على الوصول لأهداف تبعد 6000 ميل، وتزيد قوته 600 مرة عن القنبلة الذرية.
وقد تم إيقاف تشغيل الصواريخ القديمة وتدمير الصوامع بواسطة أطقم الهدم بالحطام والخرسانة في أوائل الثمانينيات مع انتهاء الحرب الباردة، ثم عرضت الحكومة المواقع للبيع.
وقال إيفون موريس، قائد أحد الصوامع النووية في توكسون، إن هذه المنشآت عُرضت للبيع مقابل سعر معقول إلى حد ما.
وقد اشترى شخص يدعى ريك إيليس الموقع في عام 2002 مقابل 200 ألف دولار من العائلة التي اشترته من الحكومة منذُ نحو 4 عقود مقابل مبلغ 20 ألف دولار فقط.
وعلى الرغم من أنه بدأ عرض المنشأة رسميًا يوم الجمعة الماضي، إلا أن إيليس قال إنهم بحاجة لتفريغ الموقع لمدة عامين، مشيرًا إلى أنه رفض اثنين من المشترين المحتملين، أحدهم خطط لتحويل الموقع لإنتاج ”الماريجوانا“ تحت الأرض، في حين كان ينوي الآخر تحويله إلى استوديو إباحي.
ويعتقد إليس أن الموقع يمكن أن يكون بمثابة مرفق تخزين، حيثُ تم عرضه للمشترين المؤهلين فقط، لافتًا إلى أن أي مشترٍ يريد أن يرى العقار سيحتاج إلى التوقيع على تنازل عن المسؤولية، ما يعني أن المشتري يفقد الحق في رفع دعوى في حالة تعرضه للإصابة أثناء تفقد الموقع.