على الرغم من وجود العديد من الفرضيات التي تفسر سبب اختفاء السفن في منطقة "مثلث برمودا" التي تُعرف بـ "المثلث الشيطاني"، بما في ذلك القراصنة أو نشاط خارق، إلا أن العلماء مؤخرًا يرجعون بشكل متزايد الأمر إلى فرضية أن "وحشا" يبلغ طوله 30 قدمًا يعيش في هذه المنطقة هو السبب في اختفاء السفن والطائرات.
والوحش هو عبارة عن حبار يصل حجمه إلى تسعة أمتار، يمكن أن يلتهم السفن مع الطاقم، الذين هم على مقربة من مثلث برمودا.
وحسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" فقد طُرحت هذه الفرضية لأول مرة عن وجود الحبار الضخم من قبل علماء الأحياء البحرية من اليابان تسونيمي كوبودر وكيويتشي موري في عام 2005، حيث تمكنا من تصوير حيوان البطلينوس الضخم، الذي هاجم بقوة خط الطعوم.
وجاء في المنشور: "حدد باحثون من المتحف الوطني للعلوم في اليابان المخلوق على أنه نوع نادر يلتقط الطعم بقوة شديدة وعنف."
وقال الباحث روب سيمون الذي يدرس جزر برمودا: "أسطورة الحبار العملاق ليست خيالًا: هذه الرخويات موجودة حقًا، ويصل طول بعضها إلى 150 قدمًا (45.75 مترًا تقريبًا).
وأشار سيمون إلى أن الباحثين لا يعرفون حتى الآن ما الذي يوجد في أعماق المحيط، ووفقًا له فإن وحشًا ضخمًا يشكل خطرًا على البشر ربما يعيش هناك.
ولا يدعم جميع العلماء فرضية الحبار العملاق، فوفقًا لخبير في الأخطبوطات جيف مارلاوي فإن هذه الرخويات لا يمكن أن تعيش في هذه المنطقة، وإذا كان الأمر كذلك، فإن الصغار جدًا هم الذين يمكنهم البقاء هناك.
وقد أعلن علماء بريطانيون في العام الماضي أنهم تمكنوا من كشف سر مثلث برمودا، إذ يدعي الباحثون أن هذه المنطقة خطيرة فقط لأنه في كثير من الأحيان أكثر من أي مكان آخر، يمكن أن تلتقي عدة عواصف في وقت واحد، وتحدث ما يسمى بالموجات المتجولة الوحيدة، طبيعتها ليست واضحة تمامًا، لكن من المعروف فقط أنها تظهر فجأة ويصل ارتفاعها إلى 20-30 متر.
يُذكر أنه لم يتم الكشف عن سر مثلث برمودا حتى الآن: لا تزال الظاهرة التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص في المائة عام الماضية لغزًا.