دخل الطالب جوشوا بيكفورد البالغ من العمر 13 عامًا مؤخرًا قائمة أكثر 30 شخصًا مصابين بالتوحد تأثيرا في المجتمع، وهو الصبي الذي التحق بجامعة "أكسفورد" في عمر السادسة ليكون بذلك أصغر طالب بها.
وحسبما ذكر موقع "ميجافون" يتعايش جوشوا بنجاح مع مرض التوحد، حيث تمكن من الحصول على شهادة التميز من الجامعة بعد حصوله على درجة الامتياز في جميع الدورات التدريبية التي كانت جزءًا من منصة للتعليم عبر الإنترنت للأطفال الموهوبين، ويحلم جوشوا بأن يصبح جراح للأعصاب ذات يوم.
وكان نوكس دانييل والد جوشوا قد لاحظ اختلاف طفله وذكائه حين كان عمره 10 أشهر فقط، حيث كان الطفل يجلس في حضن والده أمام جهاز الكمبيوتر، وبدأ دانييل يخبر جوشوا بأسماء الحروف على لوحة المفاتيح، واكتشف أن جوشوا يستطيع تذكرها وفهمها والإشارة إليها بإصبعه إذا ما طلب منه دانييل ذلك.
وفي عمر الثالثة أصبح جوشوا قادرًا على القراءة بطلاقة، وتعلم التحدث باللغة اليابانية، وعلم نفسه الكتابة باللمس على الكمبيوتر قبل حتى أن يتعلم الكتابة.
وعلم دانييل في عام 2011 بالبرنامج الذي أطلقته جامعة "أكسفورد" والذي يستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة والثالثة عشر، فأرسل خطابًا إلى الجامعة على أمل قبول ابنه بهذا البرنامج على الرغم من أنه كان أصغر من السن المحدد، إلا أن الجامعة قبلت التحاق جوشوا بالبرنامج، ليصبح أصغر طالب بها.
وتمكن الطفل الذكي من اجتياز دورة الفلسفة والتاريخ وحصل على درجة الامتياز بها، وإلى جانب تفوقه الدراسي يهتم جوشوا بأمور إنسانية أخرى، إذ أنه يجمع تمويلاً لصالح ثلاث جمعيات خيرية معنية بالتوحد، كما تم تعيينه الشهر الماضي سفيرًا لدعم تعليم الأسر ذات الدخل المنخفض في نيجيريا وأوغندا وغانا وجنوب أفريقيا وكينيا والمملكة المتحدة.