نشرت وكالة ناسا بمناسبة اليوم العالمي للتصوير الذي يوافق 19 أغسطس أول صورة تم التقاطها لكوكب الأرض من الفضاء عام 1946، والتي التقطها مختبر الفيزياء الكيميائي.
وتشير هذه الصورة إلى أن تاريخ تصوير الفضاء يعود إلى وقت طويل قبل رحلة أبولو 11 في 20 يوليو 1969، والتي قام بها نيل أرمسترونج وبوز ألدرين.
وقد تطور التصوير بعد عام 1946 وأصبحت هناك إمكانية لتصوير الأرض ثانية، ففي عام 1958 بدأ مشروع "ميركوري" بهدف إرسال شخص واحد إلى الفضاء، وإعادته إلى الأرض بأمان، ونجح المشروع حيث تم إرسال والتر شيرا عام 1962 ليصور الأرض.
وقد ذهب شيرا الذي كان واحدًا من بين 7 رواد فضاء في مشروع "ميركوري" في رحلة حول الأرض ومعه كاميرا "Hasselblad 500C" التقط بها عدة صورة للأرض، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقط فيها إنسان صورًا للأرض من الفضاء.
ومن الجدير بالذكر أنه بينما كانت رحلة أبولو 11 تستعد للهبوط على سطح القمر قدمت وكالة ناسا لرواد الفضاء الثلاثة نيل أرمسترونج وبوز ألدرين ومايكل كولينز تدريبًا على التصوير إلى جانب التدريبات الأخرى، وشجعت الثلاثة على أخذ كاميرات من نوع " HDC" ونوع " HEC" معهم في الإجازات العائلية للتدرب على استخدامها.
ونظرًا لأن الكاميرا كانت بحوزة أرمسترونج خلال الرحلة التي كانت مدتها ساعتين ونصف، فأن معظم الصور التي تم التقاطها كانت لألدرين، ولم يستطع موظفو ناسا التفريق بين الرائدين لأن بدلتي الفضاء التي كانا يرتديانها لم تكن تحمل شارات مختلفة.