
لم تغرِ موظف في أحد مستودعات هيئة خيرية في دبي رشوة قيمتها 3 آلاف دولار للموافقة على تمرير شحنة 150 طن ملح طعام منتهية الصلاحية منذ سنتين، وغير صالحة للاستخدام الآدمي لإيصالها إلى المحتاجين، وقام بالإبلاغ عن مالك الشركة الذي قدم له الرشوة والبائع الذي يعمل لديه.
وحسبما أفادت التحقيقات فقد عرض مالك شركة غذائية آسيوي عبر بائع لديه من جنسيته الرشوة على الموظف المسؤول عن فحص المواد الغذائية المُتبَرع بها إلى الهيئة من أجل تمرير شحنة من الملح الفاسد من الملح التي اشتراها متبرع من شركة المتهم الأول لتقديمها للمحتاجين خارج الدولة دون علم المتبرع بأنها منتهية الصلاحية وفاسدة، وذلك بعد تغيير تواريخ إنتاجها وانتهائها.
وقد أبلغ الموظف الجهات المختصة عن الواقعة التي حاول المتهمان فيها استغلال رغبة المحسن في التبرع، وأفادت التحقيقات أن مالك الشركة شرع في الاستيلاء على 27 ألف درهم عائدة للمجني عليه وهو المحسن الذي كان سيتبرع بها للهيئة الخيرية لإيصالها إلى مستحقيها خارج الدولة، مستغلاً علاقة التعامل السابقة معه.
وأخبر مالك الشركة المُتبرع بأنه بحكم معرفته وخبرته في الشراء فإنه تمكن من الحصول على 150 طنًا من ملح الطعام الصالح للاستخدام ومعروضة للبيع من أحد التجار بسعر رخيص مقابل عمولة له، للتبرع بها لصالح الهيئة الخيرية وأنه مستعد لتسليم عينة منها إلى تلك الهيئة لفحصها من حيث النوع والصلاحية ومن ثم تسليم البضاعة إليها وتسليمه ما يثبت قبول تلك البضاعة.
ووفقًا للتحقيقات فقد تلاعب مالك الشركة والبائع الذي يعمل لديه في مدة صلاحية الملح بعد تبديل الأكياس الموضوعة فيها، من خلال طباعة تواريخ أخرى بجانب التاريخ القديم لإثبات أنها مازالت صالحة.
وقاما المتهمان بعد ذلك بشحن كمية منها إلى مستودعات الهيئة وتسليمها لهم بما يفيد تسليم البضاعة لخداع المجني عليه وحمله على تسليمهما قيمة أطنان الملح، إلا أن الموظف أفسد مخططهما.