فيما قد يبدو خبراً استفزازياً للأشخاص الذين يقضون عقوبات في السجن حول العالم، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن القضاء النرويجي ينظر حالياً في قضية رفعها أندريس برينج بريفيك – المعروف بسفاح النرويج – ضد ما وصفه بظروف الاحتجاز غير الآدمية التي تفرضها عليه سلطات بلاده، حيث يقضي بريفيك عقوبة في السجن الانفرادي بعد إدانته بقتل 77 شخصاً في عام 2011.
كان بريفيك حكم عليه بقضاء 21 عاماً في السجن بعد أن قتل 8 أشخاص بقنبلة ألقاها على تجمع في أحد أحياء العاصمة النرويجية أوسلو، قبل أن يفر إلى جزيرة نرويجية ويفتح النار عشوائياً على تجمع كبير من الأشخاص مما أدى لقتل 69 منهم.
يذكر أن حكم السجن الذي تلقاه بريفيك صدر بالمدة الأطول التي يسمح بها القانون النرويجي (وإن كانت قابلة للتمديد)، وهو محبوس حاليا في زنزانة تتكون من ثلاث غرف وفيها جهاز تليفزيون وحاسوب غير متصل بالإنترنت، إلا أنه غير مسموح له بالتواصل مع غيره من السجناء، وهو ما دفعه لمقاضاة الحكومة لإلغاء هذه المعاملة "غير الإنسانية" بحسب وصف محاميه، الذي هدد باللجوء للمحكمة الأوروبية إذا لم يجب القضاء النرويجي طلب موكله.