تسجل

ولد يرفض العودة إلى منزله بسبب المعاملة السيئة

رفض ولد (12 عاماً) العودة إلى منزل أسرته بعد قضائه تسعة أيام في مركز للشرطة التي عثرت عليه نائماً في العراء، إثر مغادرته منزل والده طواعا بسبب "المعاملة السيئة" التي كان يتعرض لها.
وقال رئيس قسم خط "نجدة الطفل" في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، محمد مبارك بن ياقوت الغفلي، لصحيفة "الإمارات اليوم" إن "الولد يُقيم حالياً في مركز رعاية الأطفال التابع للدائرة".
وأضاف أن "الدائرة سارعت إلى إخراج الولد من مركز الشرطة، وإيوائه في مركز الأطفال، وشرعت في تأهيله اجتماعياً ونفسياً، والوقوف على واقعه الاجتماعي".
وأوضح الغفلي أن "الولد يعيش مع والده بعيداً عن أمه المطلقة، في منزل يضم زوجتي والده وأولادهما. وتبين من دراسة الحالة أن الولد كان يُعامل معاملة سيئة، وأن الأب وزوجتيه كانوا يميزون بينه وبين بقية الأولاد، كما كان منقطعاً عن الدراسة".
وأشار إلى أن "الأب لم يسأل عن الولد، على الرغم من غيابه مدة طويلة عن المنزل، كما رفض استقباله بعد محاولة أخصائيي الدائرة إعادة دمج الولد بأسرته، بحجة معاقبته على ترك المنزل".
وقال الغفلي إن "الدائرة تعمل على إعادة دمج الولد بأسرته، كما أعادته إلى صفوف الدراسة، ويتلقى الدعمين الاجتماعي والنفسي، خصوصاً أنه كان يتعرض للإهانة الدائمة أمام إخوانه من قِبل زوجتي الأب".
وأكد أن "الشرطة تعاونت بشكل كبير مع الدائرة ورحبت بنقل الولد، كونها لا تفضّل تركه في مراكز التوقيف، وغير قادرة على تأمين الرعاية النفسية والاجتماعية الموجودة في الدار المؤهلة لاستقبال الأطفال الذين تعرضوا للإساءة".
ودعا الغفلي الأسر إلى رعاية أطفالها، وعدم تجاهل إحاطتهم بالعطف والحنان والرعاية اللازمة، التي تؤهلهم ليكونوا أشخاصاً أسوياء في المجتمع. وأضاف أن المكان الأفضل للطفل هو أسرته، غير أنها يجب أن تتحلى بصفات الأسرة الحقيقية، وتعمل على بناء إنسان فاعل في المجتمع.