أطلقت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة مشروع “الشارع الموسيقي”، وهو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي ويصدر سيمفونية بيتهوفن التاسعة حسب سرعتك عند قيادة السيارة. يمتد هذا المشروع المبتكر على مسافة 750 مترًا في شارع الشيخ خليفة. يقدم المشروع للسائقين والركاب تجربة سمعية فريدة، حيث تتحول عجلات السيارات إلى آلات تعزف نغمات من المقطوعة الشهيرة للسيمفونية التاسعة للموسيقار العالمي بيتهوفن. يأتي هذا المشروع ضمن المبادرات النوعية للأكاديمية التي تهدف إلى تعزيز الفنون في الأماكن العامة ودمج الموسيقى في تفاصيل الحياة اليومية بطريقة مبتكرة، مما يعكس الطابع الثقافي والفني لإمارة الفجيرة. وصرح علي عبيد الحفيتي، مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، بأن مشروع “الشارع الموسيقي” يمثل امتدادًا لرؤية الفجيرة في جعل الفنون جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وتقديم تجارب فريدة تلامس حواس الناس في أماكن غير تقليدية. وأضاف الحفيتي: “نحن نؤمن بأن الموسيقى لغة عالمية قادرة على خلق لحظات استثنائية حتى أثناء قيادة السيارة. يربط هذا المشروع الفن بالحياة ويجسد رسالة الأكاديمية في نشر الجمال والإبداع في كل زاوية من الإمارة، خاصة في المجالات الفنية.”
آلية العزف الموسيقي للطريق
تُفصل الأخاديد على فترات دقيقة، وتُحدد المسافة بين الأخاديد درجة النغمة المُنتجة، فالأخاديد الأقرب تُنتج نغمات أعلى، بينما تُنتج المسافات الأوسع نغمات أدنى. و صُمم اللحن ليُعزف بشكل صحيح فقط إذا كانت السيارة تسير بسرعة مُحددة. القيادة بسرعة كبيرة أو بطيئة جدًا ستُشوّه اللحن، تمامًا مثل تشغيل أسطوانة فينيل بسرعة خاطئة. وعندما تمر إطارات السيارة فوق الأخاديد، تُصدر اهتزازات تنتقل عبر العجلات والشاسيه، مُنتجةً نغمات مسموعة تتحد لعزف لحنًا واضحًا – في هذه الحالة، سيمفونية بيتهوفن التاسعة. يهدف المشروع إلى دمج الفن في الحياة اليومية، وتحويل السفر الروتيني إلى تجربة فنية، وتعزيز الوعي بالفنون في الأماكن العامة. يخدم الطريق الموسيقي هدفاً عملياً لأن الطريق الموسيقية تُساعد في إبقاء السائقين مُتيقظين وتُشجع على الالتزام بحدود السرعة، حيث تُعزف الموسيقى بشكل صحيح فقط بالسرعة المُحددة. يُعد هذا أول مشروع من نوعه في الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي يُقدم مقطوعة موسيقية كلاسيكية مثل سيمفونية بيتهوفن التاسعة.