تشير تقارير عدّة أنّ بعض المهن سيختفي في المستقبل القريب، وذلك بسبب تطوير الذكاء الاصطناعي.
وذكر موقع "بوستوبي أونلاين" المهن التي من المرجح أن تختفي من سوق العمل في المستقبل.
المحاسب
سيظل الطلب على المتخصصين المؤهلين تأهيلًا عاليًا فقط. وسيتم استبدال المحاسبين العاديين ببرامج الكمبيوتر للمحاسبة والمراجعة. هذ الآن موجودة، ولكن في المستقبل سيتم تحسينها بشكل كبير، بحيث يمكن حتى للمبتدئين التعامل معها.
المصحّح اللغوي والمحرّر والصحافي
سيتم تنفيذ هذه الوظائف بواسطة برامج الكمبيوتر. على سبيل المثال، استبدلت "بلومبرغ" بعض موظفيها الإخباريين ببرنامج يكتب الأخبار بشكل أسرع من الصحافيين البشر. وتستخدم مجلة "فوربس" بالفعل خدمات الصحافيين الآليين لإنشاء التقارير السنوية ومراجعتها. وفي شبكة "بيغ تين" كذلك، تكتب الروبوتات وتنشر آخر الأخبار الرياضية بسرعة.
وكيل سفر وموظفو البنوك
يمكن إجراء جميع المعاملات المصرفية تقريبًا عبر الإنترنت، ويمكن استلام الأموال من أجهزة الصراف الآلي. حتى اليوم، هناك حاجة لموظفي البنك فقط لخدمة الأشخاص الذين لم يتمكنوا من التكيّف مع التقنيات الجديدة. الأمر نفسه مع وكلاء السفر. فيمكنك شراء تذكرة وحجز غرفة في فندق لوحدك.
الأطباء والصيادلة
يتطوّر الطب بسرعة، وبالتدريج تكتسب الروبوتات في هذه المهنة زخمًا. ففي السنوات الخمس الماضية، أجرت الروبوتات آلاف العمليات الأكثر تعقيدًا التي لا يمكن أن يُعهد بها إلى أشخاص أحياء. فالآلات أكثر دقة وأسرع من البشر. كذلك، تمارس العيادات الرائدة عمليات "عن بُعد"، حيث يتحكمّ الجرّاح في تصرفات الروبوت، وهو في ركن آخر من العالم. وفي المستقبل القريب، سيتم تنفيذ أي عمليات بواسطة الروبوتات الذين سيزورون المرضى، ويشخّصون أمراضهم، ويعطونهم اللقاحات ويحتفظون بالسجلات الطبية.
إلى ذلك، لن تكون هنالك حاجة للصيادلة أيضًا. اليوم يمكنك شراء دواء عبر الإنترنت أو من الصيدلية من دون استشارة صيدلي. وفي وقت قياسي، سيكون الطلب على هؤلاء المتخصصين منخفضًا جدًا، فستكون هنالك حاجة فقط لتزويد الناس بالأدوية في حالات الطوارئ أو لمساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون رعاية أنفسهم.
وفقًا للخبراء، سيتم تشغيل الروبوتات في عشرات المجالات في السنوات الخمس عشرة المقبلة.
محامون وكتاب عدل ووكلاء عقارات ومترجمون
من المهن المهددة بالانقراض هي مستشار قانوني وكاتب عدل، لأنّه يمكن الحصول على استشارة قانونية عبر الإنترنت. فيمكن لشخص واحد تقديم المشورة للعملاء عبر الإنترنت من أي مكان في العالم، فما الهدف من مئات مكاتب التوثيق؟ ويمكنك التحقق من المستندات في قواعد البيانات.
كذلك، سيتمّ تخفيض عدد المترجمين، إذ سيبقى فقط المتخصصون ذوو المؤهلات العالية الذين يتعاملون مع الترجمات المعقدة أو الأدبية. ولن يكون هناك مكان لأمناء المتاحف والمرشدين، فسيتم استبدالهم بالتطبيقات التي تسمح بالتنقل في المنطقة ومعرفة جميع المعلومات الضرورية حول المتحف.
وفقًا للخبراء، ستبدأ الروبوتات أيضًا في أداء عمل وكلاء العقارات في المستقبل القريب.