تسجل

كويكب "بينو" يثير المخاوف لاحتمال اصطدامه بالأرض بانفجار يعادل مليوني ضعف انفجار مرفأ بيروت

Loading the player...

أثار كويكب "بينو" الكثير من المخاوف والتوقعات حول اصطدامه بكوكب الأرض خلال جولاته المستقبلية القريبة، وذلك بعد اقتربه منها في وقت سابق من العام الماضي.
وأفادت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، في خبر منشور عبر موقعها الرسمي، ان الكويكب "بينو" سيقترب في العام 2135 من الأرض بشكل كبير، مشيرةً إلى أنّه سيصبح على بعد نصف المسافة الفاصلة بين كوكبنا والقمر.
وفي حين طمأنت الوكالة المتخوّفين من أن احتمالات حدوث اصطدام لاحق بحلول سنة 2300 لا تزال ضئيلة جدًّا، أبدت بعض المصادر الأخرى تخوّفًا حقيقيًا بسبب وجود بعض النظريات العلمية الكارثية. وتمكّن العلماء من استخدام شبكة الفضاء العميقة التابعة لـ"ناسا" ونماذج الكمبيوتر الحديثة، لتقليص حالات عدم اليقين حول مدار كويكب "بينو" المحتمل، حيث أكدت النتائج أنه في العام 2300 احتمال الاصطدام هو 1 في 1750 (أو 0.057٪). ونوّه الباحثون بأنّ تاريخ 24 سبتمبر من العام 2182 هو بمثابة التاريخ الوحيد الأكثر أهمية من حيث التأثير المحتمل لهذا الكويكب على الأرض، مع احتمال 1 من 2700 (أو نحو 0.037٪).
وشددت الوكالة في تقريرها، على أنّه بالرغم من أنّ فرص اصطدام الكويكب بالأرض منخفضة جدًا، إلا أنه "لا يزال "بينو" أحد أكثر الكويكبات المعروفة خطورة في نظامنا الشمسي، إلى جانب كويكب آخر يسمى 1950 DA 

بدورها، لفتت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" إلى أنّ هذا الكويكب قد يسبّب انفجارًا يعادل الانفجار الذي يحدثه مليار طن من الـ"تي إن تي"، أي انفجارًا يعادل مليوني ضعف الطاقة التي خلفها انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب 2020.
واعتبرت المجلة أنّ الكويكب لديه فرصة أكبر بكثير مما كان يُعتقد من ناحية التأثير على كوكبنا في وقت ما خلال الـ300 عام القادمة، وربما يبدأ هذا التأثير أقرب بكثير أي مع نهاية القرن الحالي، معتبرةً أنّ البشرية لديها فرصة خلال هذا القرن لمتابعة مسار الكويكب والتكهن بتحركاته ومخاطره، وربما من اجل تعديل مساره إذا لزم الأمر لتجنب الاصطدام.