أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ السلطات الصحية في غينيا سجلت وفاة بفيروس "ماربورغ"، وهو حمى نزفية شديدة العدوى شبيهة بفيروس "إيبولا".
وأوضحت المنظمة، في بيان، أنّ "المريض طلب علاجه في البدء في مستشفى محلي قبل أن تتدهور حالته سريعًا ويلقى حتفه".
وشُخّصت الحالة الجديدة في غينيا الأسبوع الماضي، بعد شهرين من إعلان خلو البلاد من فيروس "إيبولا".
وفي وقت لاحق، أكّد خبراء التحاليل في المعمل الوطني للحمى النزفية في غينيا ومعهد "باستور" في السنغال أنّ التشخيص هو الإصابة بفيروس "ماربورغ".
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لافريقيا ماتشيديسو مويتيفي، في بيان: "احتمال انتشار فيروس "ماربورغ" على نطاق واسع يعني أننا نحتاج إلى القضاء عليه في مهده"، مضيفًا "نعمل مع السلطات الصحية على التصدّي السريع له استنادًا إلى خبرة وتجربة غينيا السابقة في التعامل مع "إيبولا" الذي ينتقل بطريقة مماثلة".
وينتمي فيروس "ماربورغ" إلى نفس عائلة "إيبولا"، وقد تفشى في السابق في أماكن أفريقية أخرى كأنغولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.
ويبدأ التفشي عندما ينقل حيوان مصاب، مثل القرد أو خفاش الفاكهة، الفيروس إلى الإنسان، الذي ينقله بدوره إلى إنسان آخر عن طريق ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ عدوى "ماربورغ" تحدث من خلال ملامسة إفرازات الجسم المصاب وأنسجته، وهو عبارة عن حمى نزفية شديدة العدوى شبيهة بفيروس "إيبولا".
وتشمل أعراض الإصابة بالفيروس الفتاك هذا، الصداع وتقيؤ الدم وآلام العضلات، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة المصاب.
وينزف بعض المرضى في وقت لاحق من خلال فتحات الجسم مثل العينين والأذنين.
ولا يوجد دواء أو لقاح معتمد ضدّه، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة الأخرى يمكن أن تحسّن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة.
يشار إلى أن معدلات الوفاة للمصابين بالفيروس كانت عالية ووصلت إلى 88 % في حالات التفشي السابقة، إلا أنّ منظمة الصحة العالمية اوضحت أنّ العدد يختلف بناءً على السلالة وكيفية التعامل مع حالات الإصابة.