وثق مقطع فيديو لقطات من داخل حمام تاريخي يعود إلى فترة الحكم الأموي للأندلس، وبالضبط للقرن الثاني عشر، والذي عُثر عليه أثناءعمليات تجديد أحد المقاهي بمدينة إشبيلية الإسبانية.
وبدا الحمام في مقطع الفيديو في حالة جيدة رغم مرور ثمانية قرون على اختفائه، وذكر عمال المقهى أنه خلال عمليات تجديد المكان ظهرت فتحة سقف على شكل نجمة تم طمسها من خلال عمليات بناء على الحمام.
وقال عالم الآثار ألفارو خيمينيز المكلف بمراقبة أعمال التجديد، التي تتم بالقرب من كاتدرائية إشبيلية وهي منطقة محمية، إن الاكتشاف كان "غير متوقع تمامًا".
وبعد هذا الاكتشاف تحولت عملية التجديد إلى تنقيب، حيث تم العثور على 88 فتحة سقف أخذت أشكالا هندسية مختلفة، في سقف المقهى المصممة على الطراز الأندلسي.
كما كشفت عمليات التنقيب عن أعمال فنية جميلة على جدران الحمام، الذي بلغت مساحته 200 متر مربع، بالإضافة إلى غرف الحمام الساخنة والباردة.
وتم الحفاظ على الحمام جنبا إلى جنب مع الأعمال الفنية والمنحوتات الموجودة على الجدران بشكل مثالي، حيث عمل مهندس معماري من أوائل القرن العشرين يُدعى فيسنتي ترافر على إخفائها بشكل جيد عند بناء طابقين إضافيين على الحمام.
وقال عالم الآثار خيمينيز بشأن المهندس ترافر: "اعتقدنا أن المهندس المعماري دمرها لكننا ندرك الآن أنه انقذها، لقد أنقذ ما وجده وحفظه للمستقبل".