تداول المهتمون بالطيور على نطاق واسع، صورًا لبطريق أصفر اللون، يعيش على جزيرة جورجيا جنوب المحيط الأطلسي شمال القارة القطبية الجنوبية.
وينتمي هذا البطريق لفصيلة "البطريق الملك"، وفي حين تتميز البطاريق باللون الأسود والأبيض مع بعض الصفرة حول رقبتها، إلا أن هذا البطريق يكتسي تماما باللون الأصفر.
وفسر العلماء الأمر بأن البطريق يعاني من حالة تشبه "المهق" في الإنسان وتسمى (اللوسيزم) وهي طفرة جينية، يكون فيها الحيوان غالبا أبيض، ولكن يمكنه إنتاج بعض الصبغة، حيث يفقد قدرته على إنتاج الميلانين الذي يمنح الريش لونه الطبيعي.
والتقط صور البطريق المصور البلجيكي إيف آدامز قبل عام مضى، وتحديدا في شهر ديسمبر 2019، لكنه لم ينشرها حتى يوم 18 فبراير 2021.
وقال آدامز في رسالة بالبريد الإلكتروني لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، "أدهشني الأمر أنهم سبحوا نحونا، لذلك كنا محظوظين جدا لبضع دقائق وكنت سعيدا جدا لأنني حصلت على هذه الصورة الجيدة".
وأضاف: "لم أر أو أسمع عن بطريق أصفر من قبل، كان هناك 120 ألف طائر على ذلك الشاطئ، وكان هذا هو الطائر الأصفر الوحيد، شعرنا جميعا بالجنون عندما أدركنا، وأسقطنا جميع معدات السلامة وأمسكنا بكاميراتنا".
ويؤكد دي بورسما، عالم أحياء الحفظ والأستاذ بجامعة واشنطن، أن البطريق الأصفر إذا كانت أنثى، فستكون بخير، لأن هناك حوالي ثلاثة ذكور لكل أنثى، لكن الذكور الذين يبدون مختلفين لا يتمتعون بفرصة كبيرة للتزاوج.
وأضاف: "طيور البطريق ذات الألوان المختلفة من المرجح أن تأكلها فقمات النمر أو الحيتان القاتلة في أنتاركتيكا، لذلك لن تحصل على فرصة لرؤية الكثير".